صالح علي الدويل
ستقاوم "المماتعه" الى آخر نقطة عدم غزاوي (3)
لم تراهن حماس على اي نظام عربي حين قامت بعملياتها الباهرة ضد الكيان الغاصب بل راهنت على ما اعدته من قوة وعلى قوة واستبسال رجالها وعلى "محور المقاومة وقطبها ايران" فخذلوها ، وبعد 40 يوم من المذابح والتدمير في غزة ومزايدات المحور "استنوق الجمل " واخبر "خامنئي " "هنية" ان لا ايران ولا حزب الله ستحارب نيابة عن حماس!! ومع ذلك تتولى مكنتهم الاعلامية تبرئتهم وتبييضهم وشتم الانظمة العربية المتخاذلة !!
خذلوا غزة ؛ كما خذل اجدادهم "الحسين بن علي" ، بايعوه واخرجوه من "المدينة المنورة" ثم كانوا في طليعة الجيش الذي قتله واجتز راسَه واحدٌ من شيعته ، ودخل على عبيدالله بن زياد "ابن مرجانة" يرتجز
املا ركابي فضة وذهبا
أنا قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس اما وأبا
وخيرهم إذ ينسبون نسبا
فقال له : ان كان ابن خير الناس لِمَ قتلته !!؟ ، فضرب عنقه!!
وجعلوا "الحسين" نوادب وبكائيات واتهموا به من لم يقتلوه ، وفي العصر الحديث ثأرت مليشياتهم لمقتله من الفلوجة والموصل والانبار وغيرها في العراق ، وثأروا من حلب وحمص وحماة وادلب وريف دمشق في سوريا ، وجاء الحوثة الى مدن الجنوب العربي يقصفونها ويقتلون شيوخها واطفالها بتهمة محاربة "الطواعش" وادّعوا وهم يدمرونها انهم مجاهدين في طريقهم لتحرير القدس !!!
مهما اظهروا من بكاء وتباكي ونجدة على غزة او اطلقوا من صواريخ ومسيرات او ضربوا "برج شبعا" فسيتركونها تحترق لانهم اجبن من مواجهة اسرائيل حتى لو حاز " سيد مقاومتهم مائة الف صاروخ " كما هدد وادّعى من قبل!! ، اما دخول الحوثة او "شيعة الشوارع" كما يصفهم الايرانيون ضد اسرائيل " فلا هم في العير ولا في النفير" فهم ظاهرة صوتية لا تزعج امريكا ولا تثخن في اسرائيل ، فامرهم ولي نعمتهم "خامنئي" ان يضربوا اسرائيل ليبقى حضور صوتي لمحور "المماتعة " في معركة "غزة" ولم يزعج ذلك اسرائيل ولا امريكا لعلمهم انها هجمات "مافيييش" ، وفي المقابل ثلّج خامنئي جبهة الجولان وامر "حسن" باستمرارية فرقعاته باستهداف "برج شبعا" في جنوب لبنان