صالح علي الدويل

ستقاوم "المماتعه" الى آخر نقطة دم غزاوي (2)

وكالة أنباء حضرموت

التناقض في "محور المقاومة" انهم رفضوا  التدخل مع حماس لانها ما استشارتهم !! وفي ذات الوقت يضج اعلامهم بان على الدول العربية دخول الحرب وحماس ما استشارتهم!!! ، وما وضعت اي دولة عربية لا في استراتيجية حربها ولا لنجدتها حين خططت ونفّذت عملية الطوفان ، بل وضعت محور المقاومة/ المماتعة فخذلها ، ولتورية خذلانه هاجم بدعائياته الدول العربية لتحميلها مسؤولية "محورهم" في خدع حماس !! ، هذا متصهين ، وذاك متخاذل ، هذه الحرب كشفت المؤمن "هم" من المنافق "غيرهم" !! ، وان هذه الحرب الفرقان بين اولياء الرحمن "هم" واولياء الشيطان "مخالفيهم" !! ، وان دول عربية تدعم هجوم اسرائيل على غزة  ... الخ ماتطفح به مجاريهم الاعلامية لعل ذلك يواري عورة خذلانهم لحماس

اما حالة الدول العربية الان فحالة تفكك وخذلان مزري لن يدافع عنها احد !! ، ولن يعفيهم احد مسؤوليتهم !! ولن ينصروا غزة ولا غيرها لانهم لايملكون عوامل نصرتها ، لكن لا يمكن لنا ان ناخذ مشهد ما يجري في غزة بالعواطف وبمعزل عن التحالفات - وهي ليست مع العرب - التي اوصلت للاجتياح والدمار ، ولا ناخذه بمعزل عن  التصدّع الذي طال الجبهة العربية حتى فقدت القدرة على النجدة ، من صلح مصر مع اسرائيل ، ثم صلح "الاسد الاب" مع كيسنجر تحت الطاولة وتثليج جبهة الجولان ، وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان وحلّت محلها مقاومة تأتمر بامر ايران ولمصلحتها ، ثم وادي عربة ، واسلوا ، ثم "خدج" السلطة الفلسطينية ، ثم ترك العرب لمربع المقاومة فارغا فملأته ايران اعلاميا ، واعلاميا فقط ،  واصطنعت ادواتها ، ثم اتجاههم لخيار السلام بدون قوة تفرضه ، ثم الربيع وما احدثه وعمقه من تصدعات في جدار اصلا متصدع ، وقبله طامة "تدمير العراق" فاستباحت مليشيات فارس ، بدعم امريكي ، العراق والشام واليمن تعيث فسادا وافسادا وتتبجح بانها تسقط العواصم العربية عاصمة بعد اخرى
      

يتبع

مقالات الكاتب