ساه .. حين تبكي المدن وتنهض من بين الركام
عبدالعزيز صالح جابر
في مثل هذا اليوم، الرابع والعشرين من أكتوبر عام 2008، وقفت ساه مدينة الهدوء والنخيل والوادي والمروج...
غزة كشفت التخاذل العربي وكشفت قبح وجبانة وخور "محور الممانعة او المماتعة" ، اما حماس فدخلت التاريخ بتحطيم ثوابت ومسلمات اسرائيل عن اسطورة جيشها ومخابراتها ..الخ وستظل عالقة في الذاكرة اليهودية كالمحرقة ، لكنها قد تخرج من الجغرافيا والسياسة على انقاظ غزة التي تشتعل فيها حرب -ستطول بصمود اهلها فقط - ، حرب لم تشهدها مدينة في كل حروب التاريخ ، ماعدا الموصل وحلب وغيرهما من المدن التي احرقتها مليشيات ايران وحلفائها!! ، حتى "ستالين جراد" التي قدمت اقوى صمود في الحرب الثانية ، صمدت لانها انتظرت الجيش الاحمر فجاءها !! ، لكن غزة تنتظر "محور يقاوم بالاعلام والسب والشتم ليغطوا خذلانهم لها ، فساحاتهم في العراق وسوريا واليمن اما غزة فساحاتهم بالاعلام
غزة اعطت محور المماتعة/ المقاومة عنصر المباغتة ليحارب فقالوا : ما استشارتنا !! وتركوها حتى استفاقت اسرائيل من صدمتها وحولت المباغتة الى حرب ابادة تهلك الحرت والنسل والشجر والحجر