عبدالرحمن سالم الخضر
شهيد الشرف هيثم العدني
قبل حوالي خمسة أيام من تنفيذ حكم الإعدام بحق الشهيد "هيثم العدني " العوذلي تلقيت إتصال هاتفي من احد الإصدقاء وفيه يخبرني عن قصة هيثم وقال بعد ايام سيتم اعدامه بناءاً على حكم صدر بحقه ...فسألته عن السبب وشرح لي تلك القصة الموجعة
التي للأسف كانت غائبه عن الجميع ومرت سنوات طويلة وهيثم واسرته المتواضعه تواجه ظلم مبطن بمؤاد القانون تلك التي كان من يمارسها ويعمل بها يعلم علم اليقين ببراءة المتهم او ان صح التعبير بمجازات المتهم الاساسي
القتيل العماني بما حدث له نظراً لفعلته الشنيعة التي ارتكبها الا وهي المساس بشرف الشرفاء الذين لا قيمة عندهم للحياة بعد الشرف .نعم عرفت من خلال هذا الاتصال ان الشهيد هيثم لم يْقتل إلا دفاعاً عن عرضه وشرفه والسؤال موجه إلى
القاضي الذي حكم بإعدامه هل تقبل ان يحصل لك مثلما حصل لهيثم وان حصل لاسمح الله ترى انه من الحق ان يصدر ضدك حكم كالذي اصدرته
بحق هيثم؟ للأسف قلت لصديقي ان قضية هيثم تم تجاهلها من المقربين إليه مما جعل القائمين على أمر محاكمته يظنوا ان قضيته ستكون كما يقول المثل الشعبي سكيتي؟وتناسوا ان اليوم مختلف بفضل وسائل الإعلام التي تفضح كل مخالفة او جريمة تحصل وما شهدته وسائل الإعلام وستظل لفترة طويلة حول توضيح الأمر وملابسات قضية الشهيد هيثم العدني
إلا دليل على أن كل من ساهم في ظلم مظلوم سيفضحه الله...نعم لقد رأيت النسخة الثانية من الشهيد صدام حسين يرحمه الله
رأيتها في ملامح وصورة الشهيد هيثم العدني نعم انه صدام وربما أكثر براءة وما خروج مئات الالآف بالامس لتشيبع جنازة الشهيد هيثم العدني العوذلي
ماهي إلا صورة وضحت حجم الظلم الذي تعرض له الشهيد ورسالة أكثر وضوحاً تقول لكل المتواطئن والقابضين الثمن لقضية ثمنها الشرف والعرض تقول لهم ستظل قضية الشهيد هيثم مدونة في ذاكرة اجيال واجيال
إلى يوم الحساب
تغمدك الله بواسع رحمته والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون