صالح علي الدويل
غزة.. الجنرال نفق ..التطبيع ، مقاومة التقية!!
هجا الشاعر الحطيئة الزبرقان بن بدر ، وهو كان كبير قوم بقصيدة مطلعها
دع المكارم لاترحل لبغيتها
واقعد فانك انت الطاعم الكاسي
فشكاه للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فطلب عمر راي الشاعر حسان بن ثابت فقال : "لم يهجْه ولكن سلح عليه"!!
احترقت غزة وتفحّم اطفالها ورضّّعها وشيوخها ونساؤها وأُحرق الصهاينة مشافيها ومساجها وكنائسها ومدارسها وحدائقها ويقصفونها بسلاح يهلك الحرث والنسل
أقصى ما نصر به غزة محور مقاومة "التقية" عبارة "لا خوف على المقاومة ، فكلما توغل الاحتلال تلقى منها الضربات الملائمة" ثم "هربجات" مقاومة من "حوثة" اليمن الذين نشروا فيديوهات على انها من استهدافهم لاسرائيل وبعد الفحص تبين انها مقاطع استهدفوا بها اليمنيين!!! او استهداف مليشيات العراق لقواعد امريكية
جعجعة بلا طحين!!
اما الدول العربية فقد وصل عجزها وقلة حيلتها وهوانها على الامم انهم لا يستطيعون إدخال زجاجة ماء إلى غزة دون إذن الكيان الصهيوني
هذا حال غزة في زمن الاستضعاف العربي ، وضجيج جهاد "التقية" الفارسي الفارغ ، فلولا ان رجالها صمموا "الجنرال نفق" فكانوا فيه كحركة خلية النحل التي لا تتوقف تحت الارض ، تحضيرا ، واعدادا ، وتنظيما ، وغرف عمليات ، وبعد مرور اكثر من شهر والاحتلال كلما اعلن بدء الاجتياح تراجع مذعورا من هول ما ينتظره فوق الارض وتحتها حتى اصاب قادته الرهاب فصرخوا بالخيار النووي ل"غزة" ، لولا ذلك الجنرال واولئك الفتية لكانت اسرائيل تسرح وتمرح وتتبجح لكنها لاقت رجال يسقطون وسط النار والدمار ولا ينكسرون ، قدموا ومازالوا يقدمون يوما تلو الاخر لوحات شهادة وبطولة وبسالة جعلت الصهاينة ينتقمون من الاطفال والنساء والشيوخ والمشافي والمدارس ، وينتهكون كل اعراف الحروب علها تخلق توازن في نفسية عساكرهم المنهارة ، امام فتية اعدوا ما استطاعوا وتوكلوا على الله
لقد "سلح " اطفال غزة على محور مقاومة "التقية" ومحور التطبيع " كما سلح الحطيئة قديما على "الزبرقان بن بدر " ، فبشهادة كل العالم فان الدول العربية فقدت كل قدرة لها على الفعل ولو ارادت لن تقدر ، وبشهادة كل العالم ان مقاومة "التقية" خذلت "غزة" وقد اوهموها منذ 2006 انها من ساحات مقاومتهم ، فاشتعلت السماء فيها نارا ، والارض نارا ، والبحر نارا ، ومانصروها بتلفيقات ال"حوثة" ، ولا مهاجمات صوتية لقواعد امريكية من مليشيات العراق ، اما السيد "حسن" فيقصف برج في "شبعا" من اول يوم للطوفان وما اسقطه ولن يسقطه مادامت غزة تقاوم وتشتعل ، ثم طالب كالمطبعين بهدنة انسانية في غزة
وانش مثل اختش ؛ واختش كماش
ولك الله ياغزة