السبيل لضمان أمن المنطقة من تدخلات النظام الإيراني
نظام مير محمدي
عندما أعرب عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى لبنان، عن أمله...
أن التعليم العام يعتبر من اهم القضايا المهمه في الدوله . لأن التعليم هو المستقبل وهو البناء والتنمية . فإذا اردت ان تهدم أمة فأوقف التعليم فيها . ان اللجوء إلى الاضراب العام في مثل هذه الظروف دون الاحساس بالمعيار الأخلاقي و الشرف المهني من نقابة المعلمين . في الامتناع عن التدريس سلوك يضر المعلم والطالب معا ويضر أيضا علاقة المعلم بأولياء الأمور والتأييد المجتمعي لحقوق المعلم المشروعة .
أن يتوقف التعليم في عدن هذا مالم يتمناه أحد . لما فيه ضرر وخيم على ابنائنا ولمنظومة التعليم . ربما هناك عوامل كثيرة قد ساعدت على ذلك بعضها ماهو موضوعي ومهم للمعلم وتحسين مستوى دخله . وبعضها ماهو مفتعل وسياسة وعمل تخريبي لافشال المنظومه التعليميه في عدن . ندرك جيدا لما يعانيه المعلم من معاناة بسبب الغلاء وسوء المعيشه ومعاش زهيد لايكفي من متطلبات الحياة في العيش الكريم وذلك ايضا هو حال المواطن في عدن . هل أضراب المعلمين حق وقانوني أما أستغلال مواقف . ان يوقف التعليم ويعلن الاضراب بسبب تحويل الرواتب الى البنوك . تلك مسألة اخرى و ذريعه ليست مقنعه وليست قضية مهمه بدرجة أن يوقف التعليم في عدن بسبب ذلك . إذا كان هناك أضراب لأجل تصحيح وضع المعلم هو حق من حقوق المعلم العادلة والمشروعة . ولكن هناك وسائل أخرى ايضا وبديله غير وقف التعليم وحرمان التلاميذ من حقهم العام في التعليم . أذا كان للمعلم حق ايضا لطالب حق في التعليم والمجتمع حق ايضا هي حقوق متكامله أمام واجبات متبادله .
أن حال التعليم العام في عدن في أدنى مستوى له من الضعف والإهمال ولا يسر الحال . و من عام إلى عام آخر مندو سنوات يعاني التعليم فهو من سيئ إلى اسوء . والتعليم العام ليس في حال أفضل من غيره في شتى المجالات الأخرى . وما يحدث في التعليم هو لسان حال ما يحدث في الصحة والمياه والكهرباء وبقية القطاعات الاخرى . ذلك نتاج طبيعي لمنظومة الفشل الذريع الذي تعاني منه الحكومة وضعف ادارتها .
أن اللجوء إلى الاضراب العام وقف التعليم في عدن . بسبب رفض المعلمين أن تحول رواتبهم الى البنوك . ليست ذريعة او حجة مقنعة وانما هي عمل مفتعل وأبتزاز وخاصة في في مثل هذه الظروف ومع بداية العام الدراسي . دون الاحساس بالمعيار الأخلاقي و الشرف المهني للمعلم . ان نقابة المعلمين في عدن تفتقر الى المهنيه والانضباط بما يخدم المعلم والمنظومه التعليميه . أن الامتناع عن التدريس والتعليم سلوك غير سوي يضر المعلم والطالب معا . ويضر أيضا علاقة المعلم بأولياء الأمور والتأييد المجتمعي لحقوق المعلم المشروعة .
أن ألتانيب على أضراب المعلمين من بعض الاعلامين ومواقع التواصل الاجتماعي وأولياء الامور . ما هو إلا رد فعل بعد أعلان نقابة المعلمين عن وقف المسيرة التعليميه أن هذا ألاضراب غير مبرر ولا موضوعي وليس من الحكمه أن نعود للخلف . وتسلم الرواتب بالطريقة التقليديه السابقة عبر الادارات أو عن طريق المحاسب او المدير . وهو أسلوب ساعد كثيرا على الفساد في ميزان الرواتب في وضع أسماء وهميه وأسماء بدل غائبين أو مهاجرين في الخارج أو في وظائف اخرى . لايمكن أن يكون المعلم المثالي هو من يقف امام التطور والحاسب الاكتروني في تقنية المعلومات . وكشف التلاعب ومحاربة الفساد أمام كشف الاسماء الوهميه في ميزان الرواتب. و السؤال ماهو حجم الضرر الذي سيصاب المعلم أن أستلم راتبه عبر البنك وبالطريقة الرقميه من الحاسب الالي . أن الاضراب يجب يكون مبنيا على حق قانوني وليس أستغلال مواقف. لعل مايحدث اليوم من أضراب عام للمعلمين في عدن وقف التعليم . في جميع مدارس عدن تحت مبرر عدم استلام الرواتب من البنك . هو سلوك غير مثالي للمعلم ولا يخدم الا المستفيدين من نظام الفوضى التى تصرف فيها الرواتب سابقا .أن المعلم المثالي هو قدوة المجتمع وهو من يصنع الاجيال لغد أفضل وليس العكس .
أحمد الجعشاني