صالح علي الدويل
دلالات زيارة الرئيس الزبيدي لابين
في زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي ل"ابين" واضحا وقويا وصادقا بقوله (قطعنا عهدا على أنفسنا أننا سنتستأصل الإرهاب من أبين وشبوة ووادي حضرموت وبقية محافظات الجنوب) فمن دلالات زيارته لابين انها تتصدر اولوية واهتمام القيادة العليا بشراكة اهلها في محاربة الاهاب الذي ظل آفة توطنت فيها ودفعت المحافظة اثمان باهضة لمقاومته لكنها لم تجد نصيرا رسميا لها حتى جاءت حملات القوات الجنوبية التي وثقت بها القبائل رغم الحملات التي حاولتها قوى التخذيل.
ظل الارهاب "المشروع القاتل" لابقاء الجنوب في ربق اليمننة فكلما جاء استحقاق جنوبي حرّكوا الارهاب وتركوه يتمدد الى نقطة تزعج العالم ولم يتعرض لحرب جدية كهذه الحرب التي بدات بحملة سهام الشرق ثم عاضدتها سيوف حوس فدخلت معركة الحرب عليه منعطفا مهما فاستشعرت القبائل خطر تنميط مناطقها ملاذات للارهاب واتخذت مواقف متقدمة صارمة ضد منظماته.
ان المعركة ضد الارهاب مصيرية ووجودية ولا تراجع فيها فسهام الشرق ضده امتداد لتحرير عدن من الحوثي واثبت الجنوبيون جدارة في المعركتين واثبتوا ان "ابين" حررتها القوات المسلحة الجنوبية بعد عقود من تدوير الارهاب فيها.
المعركة ضد الارهاب ستشمل كل الجنوب اينما وجد تسكينه وتدويره وحمايته فيه سواء في ابين او شبوة او حضرموت او غيرها ويمكن التاكيد ان الحملة حققت الكثير من اهدافها ، مع ان العمليات ضده ليست كالحرب التقليدية يتحقق هدفها بالسيطرة على الموقع العسكري لكنها حرب تتعامل مع جماعات وافراد اكثرهم يذوب في المجتمع او يختفي واهم مكاسب العملية انها حققت السيطرة على المناطق التي ظلوا يحتمون بها وينطلقون منها فافقدت الارهاب ميزة المباغتة ولم يعد يتحدى كما كان الحال قبل سهام الشرق بل لاذ بالفرار وصار يتخفى في الاودية والشعاب كافراد وليس جماعات تشكل مركز حركة وانطلاق وحققت التفاف شعبي وقبلي ومناطقي ضد تلك الجماعات واستشعرت الحواضن المجتمعية خطره عليها فسهام الشرق وسيوف حوس كسرت العمود الفقري لتنظيم القاعدة ولها ارتدادات تنظيمية وعسكرية عليه فلن يكون قادرا على التجمع مرة اخرى في تجمعات محددة مامونة وبالتاكيد فانه سيلاقي حربا لاتقل عما واجهه في ابين كما ان العالم والاقليم صار يثق بشريك جنوبي قوي قادر على محاربة الارهاب.