صالح علي الدويل
ترشيد الخطاب
ينبغي التفريق بين العمل السياسي والعمل الثوري فلا يجب تقييم العمل السياسي بمنظور واليات العمل الثوري وعدم التفريق امّا خلط وعدم وضوح او مزايدة فقضية الحكومة وفسادها وفشلها وادارتها للابادة الجماعية قضية سياسية تّسهم فيها اكثر من جهة يمنية ورضى او تغاضي اقليمي وهي قضية لايستطيع الانتقالي ان يحلّها بقرارات ثورية حاسمة لانها في معترك سياسي والقول بان يحكم يتولى الحكم بادارة حكومة محلية للجنوب تتولى ادارة مواردنا تصدير نفطنا...الخ كله كلام خيالي لا يتواءم والقبول بالشراكة السياسية التي كانت حاجة اقليمية واكرر انها حاجة القليمية والاقليم شريك رئيسي من الصعب الخروج عن توافقاته في هذه المرحلة لان حسابات الخسارة السياسية كبيرة
يوجد في عدن صراع ارادات فهي بؤرة الجنوب ولذا تتعرض لاكبر ضغط في هذه الحرب ففيها تدور أخر معارك اليمننه وصراعاتها والحرب ليست بالضرورة مدافع وطائرات فقط بل حصار وتجويع وحرب خدمات ...الخ كلنا نذكر الحصار الدولي للعراق فلو لم يكن الحصار شكل من اشكال الحرب ما قاموا به في العراق.
في الجنوب حرب اخطر من الحرب القتالية حرب حصار اقتصادي وسياسي وحرب خدمات و تجويع و استنزاف و حرب اعلامية و اقصاء.
لا بد من خطاب رشيد مهما كانت المرارة المرحلية فالعالم لاينظر الى الحقوق السياسية والوطنية ولا الى حجم الصوت الشعبي بل الى حجم القوة العسكرية واتساعها وتماسكها والتفافها.