مجاهدي خلق
إيران... دافع آخر للغليان
يواجه اهالي محافظة خوزستان ازمة مياه حادة في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة مما يزيد من كارثية الاوضاع الناجمة عن الفقر والبطالة والارتفاع الفلكي لاسعار السلع الاساسية.
تحت عنوان “كان شعار الحكومة لتوفير المياه لخوزستان خاويا “كتبت صحيفة شرق انه في أعقاب الدعاية الحكومية المكثفة لمشروع مياه غدير العام الماضي، والتاكيدات على انفراج ازمة المياه في خوزستان تعيش مدن وقرى الأهواز بلا ماء منذ أكثر من 30 يومًا.
لا تقتصر ازمة المياه التي تسببت بها سياسات خامنئي على خوزستان، فقد اكد عضو مجلس الشورى معين الدين سعيدي على تشابه أيام الحداد على سيدنا أبي عبد الله الحسين مع عطش أهالي سيستان وبلوشستان، مشيرا الى عدم حصول اهالي قرية كلاني على قطرة ماء منذ 3 أشهر مما ادى الى ارتفاع سعر صهريج المياه الى 1.200.000 تومان، وشملت الازمة مناطق تكثر فيها الامطار حيث اشار عضو المجلس اريانبور الى ان إقليم كلستان حاليا في أسوأ حالاته بسبب شح مياه الشرب، مما ادى لاحتجاجات في مناطق مختلفة من المحافظة، وحذر النائب غلام رضا منتظري من توترات اجتماعية في ظل تفاقم الازمة.
يعيد الخبراء ازمة المياه في البلاد الى عشوائية بناء السدود واقامة الحرس مخيم “خاتم الانبياء” الذي يبيع الماء باسعار باهظة بغرض الربح، وعند القاء نظرة سريعة على السدود التي تولى الحرس بناءها يتضح ان نصفها غير صالح للاستعمال، فقد تسبب بناء 14 سداً على نهر كرخه بجفاف مياهه، وادى بناء 40 سداً على نهر كارون لقطع إمدادات المياه عن خوزستان، ومع ذلك يجري التخطيط لبناء 50 سدًا آخر على النهر.
علاوة على الطمع في بيع المياه باسعار باهظة لا يخلو الامر من اسباب اخرى وراء مشاريع بناء السدود العشوائية، تتمثل في نقل المياه للصناعات النووية والعسكرية، وصناعات الصلب التي تخضع لسيطرة الحرس، الامر الذي اشار اليه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الذكرى الـ 41 لتأسيسه، حيث اكد عجز الملالي عن تقديم برنامج موثق وعلمي مبني على الواقع المناخي لإيران، او الاستثمار الفعال في قطاع المياه، دون تحديث نظام الري الزراعي ومنع الحرس من بناء السدود.
تبقى ازمة المياه مرشحة للمزيد من التفاقم في ظل انفاق موارد البلاد على التدخل في شؤون دول المنطقة واثارة الحروب والفتن لتكون عاملا اخر من عوامل الغضب الشعبي على نظام الملالي ودافعا للتغيير.