صالح علي الدويل

زيارة العليمي لحضرموت ..الحمل خارج الرحم

وكالة أنباء حضرموت

""الحمل خارج الرحم/
هو عملية حمل تبدو تامة لكنها لا تكون داخل الرحم و انما يلتصق الجنين اما بالامعاء او باي جزء في البطن و يتسبب في الم حاد ووفاة الجنين و يعرض حياة الام للخطر او حتى الموت في البلدان ذات الامكانيات  المحدودة""
 

اهل حضرموت يعلمون جيدا كذب اليمننة اكثر من بقية محافظات الجنوب الا من نخب ارتبطت بمصالح كذبها وفسادها وحركياتها ، وفي هذا السياق جاءت ماسموها الزيارة التاريخية ل"لعليمي" بينما هي زيارة في اطار المجلس الرئاسي لانه مازال كيان هلامي للشرعية وجاءت لتسويق مكوّن سياسي في حضرموت تصارعت مكوناته وحبر اتفاقها لم يجف بل كشف تيار الاخوان فيه من على منابرهم الاعلامية ان انقاذ حضرموت في اليمن الاتحادي ولم يتركوا حتى ورقة توت توري سوءة تيار دولة حضرموت فيه بل لم يحددوا كيفية استعادة الجمهورية ومسارات الحل تشرعن الحوثي امرا واقعا في الشمال!!
كان اعتقاد القائمون عليه ان يستلموا به حضرموت عبر الزيارة لكنها كانت مواعيد "بنشرت" وتمخضت بادارة ذاتية لم يسلمها العليمي "منفذ الوديعة" البري تديره امنيا واداريا اما المنطقة العسكرية الاولى فهي من الخطوط الحمر التي لن يسلمها للحضارم !! وظهر انه اعطى سلطة حضرموت ادارة نسبة20% التي كانت صنعاء تدّعي انها تركتها للمحافظات لادارتها "فبنشر الوعد" كمواعيد كثيرة خلال مايقارب من عقد من الحرب و"سيبنشر" المكون وينكشف وانه "حمل خارج الرحم" لان احد اهم اسباب فشل هذه الحرب ان بعض التحالف ادارها "بخردة" سياسية وعسكرية واصطناع مكونات بلا قضايا لاجذور جماهيرية ولا سياسية لها

تضاءلت نتائج الزيارة التاريخية ووعودها  فصار تصوير "العليمي" ليلا في شوارع المكلا نصرا بينما اهل حضرموت تحملّوا قيادات "انصار الشريعة" تتجول في المكلا حين سلّموا "المكلا" لهم عهدة حتى ترتب احوالها في صنعاء لكنه على قول الخارجي الذي اراد قتل عمرو بن العاص: "اردت عمرا واراد الله خارجه" !!

إن خروج الحاكم ليلا يتحسس احوال شعبه كان نهج الخلفاء الراشدين يتحسسون حالة امتهم او نهج بعض الحكام الذين يتم اختيار مساكن معينة لزيارتها وتصويرهم فيها ثم ضخها اعلاميا بان الحاكم الفلاني زار الاسر الفقيرة واهداهم كذا وكذا!! والحالتان  منتفية في نزول "العليمي" الليلي في المكلا ، لذا فهم اختاروا توقيتا وزمنا للتسويق الاعلامي وتضخيمه وتحميله ما لا يحتمل ، فهو خروج الخائف او خروج اللص فالمنطقي ان من اراد الخروج وله حاضنة شعبية فسيخرج صباحا ولا مانع ان يكون محمي لان الكل يعلم هشاشة الحالة الامنية وانها مخترقة

ليست العبرة في الخروج ليلا بل في المواعيد فكما قال المثل الصيني "تمخض الجبل فولد فارا ميتا" فقد ظهرت حقيقة "الادارة الذاتية" التي اعطاها العليمي لحضرموت بانها ادارة بالموارد الممنوحة من الدولة وهي 20% يحق لهم التصرف فيها بدون الرجوع "لصلعة العليمي" وهذا كشف كذبة ظلت صنعاء تروجها في حكمها المحلي عن سلطة المحليات في التصرف بهذه النسبة التي كان الاعتقاد ان المحليات تتصرف بها وظهر ان ما اعطوه باليمين استرجعوه بالشمال

مقالات الكاتب