الشعب ... بين سندان سوء المعيشة ومطرقة خذلان جميع الأطراف
لا أحد يلوم الشعب إذا نزل للشارع يطالب بتحسين الأوضاع المزرية للغاية وقلع جذور الفاسدين في مفاصل ومؤسسات البلاد بعد أن تخلى عنه جميع أطراف الأزمة اليمنية .
الكل مشترك في الوصول إلى ما وصلنا إليه ولم يعد التنصل من المسؤولية وربطها بطرف معين ينطلي على أحد .
الشعب وقع بين سندان سوء المعيشة ومطرقة خذلان جميع الأطراف التي تتصارع جانبا في أمور غير منطقية بين تحرير المحرر وتعطيل اتفاق الرياض ومحاولة طمس القضايا العادلة وتشويهها .
لم يعد لدى الشعب خيار سوى النزول للشوارع والتعبير عن مطالبهم المشروعة بشكل سلمي بعيدا عن التخريب وتعطيل الخدمات الحيوية والعبث بمؤسساتها .
على قوات الأمن كل في مكانه حماية هذا الشعب منعا لعصابات دخيلة تخريبية قد تحاول زعزعة الأمن والاستقرار وتشطين سلمية هذا الخروج وتحميلها أطراف معينة .
كفى استخفاف واذلال لهذا الشعب العظيم الصابر لسبع سنوات عجاف جفت فيه أبدانهم من هول الغلاء الفاحش وبحت أصواتهم من شدة النداء .
في الأخير ينبغي على الشعب عدم الانجرار نحو الفوضى والعبث بمقدرات ومؤسسات البلاد وتعطيل الخدمات الحيوية الضرورية ورفض أي شعارات تحمل أجندات حزبية مقيتة.
ودمتم في رعاية الله