صالح علي الدويل
التهديد بـ "ما فييييش"!!
أفلسوا فصاروا يجتزاون جوابا صحفيا لمسؤول انتقالي لعله يحافظ على "وحلتهم" !! وينكشفون ويعيدون غيرها!! ثم "يتهنجمون" ويتوعدون الجميع وكأن لديهم جيوش "الرايخ الثالث"!!
يعرفون "ايش معهم في برمتهم!!" وان "صبية مران" حرموها عليهم يتيهون في الارض ومع ذلك يهددون التحالف الساعي لتمزيق اليمن حسب دعواهم وان مكونات ستنقلب عليه "ويا ويله وسواد ليله من انقلابها" !!
هذه المكونات أياهم ؛ فشلت في الحرب ان تستعيد "جملكتها" وفي السلم فشلت ان تؤسس عقدا اجتماعيا يبني دولة المواطنة والمؤسسات وانتجت معادلة حكم "ما لها الا ..." ، فقط ضع الاسم مكان النقاط مثلا : علي.. حميد.. الحوثي ..الخ وسيصفقون لملء الفراغ
اثبتت اعوام الحرب انها مكونات فارغة من رئاسة وبرلمان وحكومة واحزاب وجيش وطني ، خلطة "مخضريه حاليه " يتمسك بها التحالف او بعضه "لحاجة في نفس يعقوب" ، مكونات خذلت كل مقاومة شريفة في الشمال حتى كسرها الانقلاب ، مكونات تعرف نفسها وتعرفها دول التحالف والعالم افرادا ونخبا وكيانات ولو انقلبت على التحالف او على المملكة فانها "مافيييش" تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، كل منهم يريد تمكينه السياسي يريد ان "يملا فراغ النقط " قبل استعادة بلاده ولن تجتمع كلمتهم الا في التغريدات والمقاطع نواحا على "الوحله"
يمن مابعد عام 1994 "خلطة تمزيق" يحمل في ثناياه عوامل تمزقه ولا يحتاج ان تدفع السعودية ولا الامارات ولا غيرها فقضية الجنوب قضية "فك ارتباط" ليست تقسيما وتمزيقا لليمن ولا انفصالا عنه بل وحدة فشلت وفرضوها بالحرب عام 1994 فان ارادوها على قاعدة " لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة " فقد كانوا اهل السابقة ففرضوا الوحدة/الاحتلال بالقوة وشيء طبيعي ان تُفرض استعادة الدولة الجنوبية سواء بالتراضي او بالقوة فهي خيار شعب الجنوب وليست تقسيما وليست شرذمة للجمهورية العربية اليمنية التى اتحدت مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1990 م
إن التهديد بان اليمن لا يقبل المساس بالجمهورية عبارة بلا وزن ولا تخيف احد ، فماذا بقي منها حتى لا يُقبَل المساس بها!!؟
هي "جملكه تقندلت" يكفي نظرة على تغيير المناهج وصمت الوطنيين الشرفاء والقيادات المصلحية ، وان اكثر من10 مليون رعوي يحجزهم طربال الحوبان ، وعلى احتفالية عاشوراء الاثني عشرية التي وصل احياؤها لمناطق شافعية مسخها القطران الاخضر ليتاكد الجميع من تهافت هذه الجمهورية
كما تساءل عميد الادب العربي "طه حسين" من عقود "وهل في اليمن شعراء!!!؟" فان احداث الحرب والانسحابات التكتيكية والطرابيل الحدودية الفاصلة بين المتحاربين والنزوح السياسي الجماعي الى الفنادق وترك الخنادق توجب التساؤل:
"وهل في اليمن احرار!!!؟"
يوجد فيه احرار وشرفاء اعتقلوهم وسحقوهم واستبعدوهم وهمشوهم حتى ضاقت عليهم انفسهم وصاروا لاحول لهم ولا طول
ومن يراهن على شرفاء غيرهم كمن يراهن على "الكتابة على الماء" فهضبة صنعاء ما انحازت للجمهورية/ الجملكة بل انحازت لموروثها الزيدي التاريخي اما املاكها التاريخية ورعوييها/ رعاياها الشافعية فهي مهمشة ولديها عوامل للانعتاق لكن قيادها وقرارها بيد عصبوية زيدية صنعت صنائع يخدمونها وتركت لهم ان يرددوا بغباء
"رددي ايتها الدنيا نشيدي واعيدي واعيدي"
وياتي "خنجفير " ليكتب ان السعودية تدفع بجميع القوى لخيار واحد وهو الانقلاب على سياستها وان شعب اليمن وقواه الوطنية يرفض الطائفية والسلالية والمناطقية وانه سيصحح المسار لهزيمة الانقلاب ويمنع الانفصال
هوّن ياهذا ؛ "اذا شي شمس قد بانت امس"
17يونيو 2023م