د. عبده يحيى الدباني
منظمة الزناطين الجنوبيين اللديمقراطيين!!
هي منظمة غير معلنة، ولا مرخص بها ، ولكن لها أعضاء في أكثر من مكان في الجنوب ، جمعت بينهم الخصائص والسلوك.
فما هي خصائص هؤلاء الأعضاء ؟
من خصائصهم إنهم يكذبون ويكذبون عسى أن يصدقهم الناس ، ويجملون أنفسهم ويزكونها، وذلك على حساب منتقديهم ومخالفيهم، طبعا هؤلاء يرفعون شعار وهدف قيام دولة الجنوب أو أستعادتها أو فك الارتباط من دولة الشمال ، وليست مشكلتنا معهم في الهدف والتوجه، ولكنها في السلوك والعنجهية والعافية التي دقوا بها صدورهم .
ليس هناك انتماء حزبي لهم فهم موجودون في أكثر الأحزاب والمكونات .
أما الانتماء المناطقي فهم في الحقيقة يقلون حين نتجه شرقا ويكثرون حين نتجه جنوبا وشمالا في إطار خارطة الجنوب الحبيب .
طبعا هم ظاهريا يحاربون المناطقية ويهاجمونها ولكنهم في سلوكهم يعززونها ويتعاملون بها .
هؤلاء مشكلتهم الشللية، أكثر من المناطقية لإنهم ، يجلسون شللا شللا ويتخادمون ، ويتوزعون بينهم الأمتيازات ، ويخزنون هنا وهناك مجموعة مجموعة بافخر أنواع القات، ويحشون ماطاب لهم الحشوش وهو حشوش سياسي طبعا ، وكثيرا ما يتغنون بنضالاتهم التي قدموها في سبيل قضية شعب الجنوب ، ولكن قبل ماتنتصر انتصارا كاملا ، ويضيفون إلى تلك النضالات المتواضعة نضالات من خيالاتهم ، وما ذكر من موقف إلا وقالوا إنهم كانوا حاضرين فيه سواء كان في النضال المدني السلمي، أو النضال العسكري، ولا يضيعون فرصة حين يجدون مصلحة، فهم يرتبون اوضاعهم ويوظفون أبناءهم وأقاربهم عيني عينك على حساب الكفاءات الأخرى المستحقة ، ويشاركون في الفساد بطرق مختلفة، ولبعضهم مناصب مرموقة ، ولبعضهم مناصب متعددة .
وتجد هؤلاء الزناطين الجنوبيين يحرجون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حفظه الله ، لأنهم محسوبون عليه وعلى الانتقالي عموما ، وبعضهم ليسوا بعيدين عنه، فعدد منهم في هيئات الانتقالي المختلفة ، يحرجون الرئيس ، وهو يحاول مداراتهم ويصبر عليهم ، وهم يستغلون طيبته وكرمه وينتهزون فرصة ظروف المرحلة ، كما أنهم لا يمثلون نموذجا ايجابيا يرفع من رصيد الانتقالي لدى الناس ولكن العكس هو الصحيح . وتجدهم يدافعون عن الانتقالي بطريقة غير مقنعة وغير موضوعية بل ومستفزة مع أن الصحيح ان يدافعوا
عن الانتقالي ولكن بعقلانية واقناع ، وان يعترفوا بالاخطاء والنواقص في مسيرة الانتقالي وينتقدوها نقدا بناء .
عموما نحن نحبهم وما فقدنا الامل فيهم نهائيا ، فهم رفاق وزملاء مع أنهم تنكروا في الحقيقة لزملائهم ورفاقهم ، ونحن لا نريد منهم شيئا لنا، ولكن نريد منهم أن يكونوا أوفياء للوطن الجريح والا يشوشوا على سمعة القضية بقيادة الانتقالي وبقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي.
وحين يتجاوز أحد منهم في تعيين معين أو أمتياز معين يستفز به الشعب ، تجدهم يباركون لبعضهم ويعدون ذلك إنجازا ، وأن هذا استحقاق مشروع ، وهذا الأمر يثير القرف ، ويزيد من تذمر الناس .
واجمالا فإن هؤلاء فقدوا صفة التواضع واللين ودماثة الطبع وهذا ما يتصف به المناضلون الحقيقيون .
واجمالا فانهم قليلون ولكنهم يخدشون صورة الجنوب القادم .
وهؤلاء جميعاً لا علاقة لمناطقهم بهم
حتى إذا تمترسوا خلفها أو استغلوا دورها النضالي والكفاحي.
وأخيرا إنهم يذكرونني بما قال الشاعر :
( ابا اليمامة) إن الشعب ممتهن
جوعان عريان تدميه الاظافير
رفاق دربك خانوا فجر صحوته
وابعدتهم عن الشعب الدنانير
لهم ( على النيل) ابراج منورة
وفي البنوك قناطير قناطير !
مع الاعتذار للشاعر على تحوير
بعض المفردات .