صالح أبوعوذل

أنا آسف يا إبراهيم

وكالة أنباء حضرموت

أخي وحبيبي وتاج راسي إبراهيم، لقد كتبت لك رسالة منذ معرفتي برحيلك، ولا زلت انتظر الرد منك، أشعر بالوجع، الغصة تكاد تذبحني، انا لست حزينا عليك الآن، فأنت بين يدي الله سبحانه وتعالى وهو الكريم الغفور، انا حزين على لحظات مرت دون ان ألتقي بك، وددت يا أخي الحبيب ان التقي بك ولو للمرة الأخيرة.

لا اعتراض على قدر الله، ولكن أتذكر كيف كنتم تخشون علي، ولم أدر أنك قد سبقتني في الرحيل، حتما لا مفر من الموت.

آنا آسف يا إبراهيم، على كل شيء، آسف أني لم أرك، وأنت أخبرتني أنك تنتظرني، تنتظري زيارتي لكم.

لم أدر ما الذي سأقوله لخالي العزيز الآن، لا شيء يفيد لا اعتذار ولا أي شيء يمكن ان يعوض.

لقد انهكتنا الاحزان الكثيرة جداً أخي الحبيب، فقدنا الكثير من أقرب المقربين، وها نحن نفقدك أنت.

أخبرني "حمدي" أنك كنت تنتظر عودتي، وأحزنني ذلك كثيراً، كنت أتمنى أن ألقي النظر الأخيرة عليك.

دققت في صورك كثيراً وكثيرا جداً، ابتسامتك وجلدك وكفاحك في العمل وايمانك الوطني القوي.

رغم ان اشغالك بعملك الخاص، الا أنك كنت فخورا وأنت الجندي الشجاع المخلص، وتفاخر بالراية التي تضعها على بزتك العسكرية.

اسأل الله العلي القدير ان يرحمك ويغفر لك ويتجاوز عنك، ويلهم والدك وأمك واخوانك وزوجتك "أم تركي" الصبر والسلوان.

مقالات الكاتب