صالح علي الدويل
ثارات اخوان اليمن على الامارات العربية
منذ بداية الحرب ناصب اخوان اليمن العداء لأي تواجد او دور اماراتي في اليمن عامة وخاصة في مجالهم العسكري ولا السياسي اما في الجنوب فهم في "نكف" سياسي وارهابي واعلامي ضدها منذ تحرير عدن .كل ذلك لحسابات لا تتعلق بالحرب على الحوثي ولا بمواجهة المد الإيراني بل لحسابات تتعلق بمشروع الاخوان الدولي وحلفائه وموقفه من الامارات العربية وموقف الامارات منه ، فبمجرد ان دخلت قوات إماراتية الى مارب حصن الاخوان العسكري والسياسي تعرّضت لغدر "عيني عينك" وفقدت شهداء من أبنائها فانسحبت من مارب من البداية لكن انسحابهم ما أضاف تقدما عسكريا في جبهة مارب/ الحوثي بل انكسارات وانسحابات لصالح الحوثي ومع ذلك ظل اخوان اليمن يشنون حربا شعواء على الامارات ويحملونها أسباب فشلهم وهزائمهم العسكرية والسياسية ويسخّرون كافة امكانياتهم وجهودهم السياسية والعسكرية والقبلية والمدنية والارهابية والإعلامية وقنواتهم وتغريداتهم وصحفهم لمهاجمتها وتحميلها أسباب فشلهم وخيانتهم وهزائمهم
لقد وضعوا استراتيجية منذ تحرير عدن لشيطنة الامارات العربية وتشويه دورها باختلاق اشاعات وتجنيد كل آلتهم الإعلامية ضدها فتارة تعتقل رجال الدين وأخرى تقوم بتصفيتهم عبر القوات الجنوبية التي يسمونها مليشيا الامارات وانها فتحت سجون للأبرياء مع انه لو كان بحجم التهويل لرصدته التقارير الأممية في تقاريرها الدورية بل وصل الامر الى محاربة نشاط ودور الهلال الأحمر الاماراتي وكذا تشويه أي مشاريع تقوم بها الامارات والتقليل منها ويتفقون مع الحوثي بوصفها بالمحتل الاماراتي وانها تحتل الموانئ والجزر الجنوبية..الخ لكن أسس وأركان استراتيجيتهم تتداعى في الجنوب امام ثقة الجنوبيين بالأمارات العربية
سبب حقد اخوان اليمن على الامارات لان لها موقف من مشروع الاخوان الدولي وهذا اهم أسباب عدائهم لها كما انها شريك دولي في محاربة الإرهاب وكشف حواضنه وتعرية ومتابعة مموليه والتيارات التي يتخفى في خطابها ونشاطها وهذا اهم سبب يزعج الاخوان لأنه يقوّض اهم ركيزة في استراتيجيتهم وهي توظيف وتدوير الإرهاب لأجنداتهم في الجنوب خاصة يضاف لذلك وقفة دولة الامارات مع الجنوب الذي دعمته دعما سخيا فصار له ذراع عسكري وقيادة سياسية وهذا في استراتيجية اخوان اليمن في الجنوب الذي يعتبرونه اكثر خطرا من الحوثي ما جعل الجنوب عصى على اخوان اليمن وميليشياتهم