صالح علي الدويل
الاحتفال بالوحدة بين الفنادق والتغريدات.
الصراخ والندب والتهديد والوعيد يكفي لقياس “خشبية خطابهم” وحالة استشعار ان فقدان “الغنيمة الجنوبية” قادم طوعا او كرها فعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في المكلا وخطاب الرئيس الزبيدي الصريح لوجاهات حضرمية ثقيلة زارته وافتتاحه الدورة في المكلا وحفاوة الاستقبال الشعبي والنخبوي له في حضرموت كانت “الميسم” الذي كوى اليمننة فضغت!! ، وكشف حجم قهرها ووجعها من تجذّر وانتشار مشروع الاستقلال في الجنوب وفي حضرموت بالذات التي ظلوا يراهنون على اختراقها وثبت انه مشروع يسير بخطى واثقة ثابته حتى ان منهم وضع معادلة مهترئة لتبرير دفاعه عن الاحتلال اليمني فابتكر مساواة “الوحدة او الموت” بان الجنوبيين يطبقون “الانفصال او الموت”.
فهل غزا ونهب الجنوبيون الشمال واداروه بالاستعمار!!؟
حتى القياس المنطقي افتقدوه
كلمة “العليمي”حول الجنوب مع ما فيها من تطوّر ملفت لكنها في سياق “المزايدة السياسية” لكسب ما يُستطاع من ود الشارع الجنوبي الذي لم تعد تغريه دغدغة الوحدة!!!
جوقة اليمننة تراوحت مواقفها بين تهديد الجنوب او اتهام التحالف وتهديده فخطاب “البخيتي” كان ناريا مع انه لايستطيع اقتحام اكثر مما لديه في الشمال اما جنوبا فان القوات الجنوبية له بالمرصاد ولسان حال دول التحالف التي هددها يقول: “لو همينا العصافير ما ذرينا الدخن”.
دخل على الخط هذه المرة “احمد عفاش” فمع ان خطابه كخطاب توكل كرمان من غرفة مكيفة ويفتقد لاي صفة رسمية الا التذكير بالتوريث فقد كان ساذجا اذ اقتدى بخطابات ابيه الوحدوية التي اتسمت “بالزفيج الوحدوي” مع القوة ، اما هو ف”يزفج” ولا يملك من وسائل القوة ما يقدر بها ان يأخذ ثاره الشخصي من الحوثي ، ولم يبقَ الا ان يضمّن خطابه شعارات عفاشه “الوحدة او الموت” و من لايعجبه ف”ليشرب من البحر”.
ويريد ب”المزايدة الوحدوية الفندقية” سحب البساط من ابن عمه “طارق عفاش” الذي بثباته على الارض صار كبير العفاشية العائلي والرسمي مايؤكد الخلاف ان صور عفاش أُزيحت في المخا!!.
واخرون يراهنون على الوحدويين الجنوبيين وانهم الرافعة الحقيقية للوحدة ويعلمون انه يكذبون فالوحدة لم تعد مشروع التفاف جنوبا فحتى دعاة مشاريع “الواي فاي” من الجنوبيين لهم احلام يقظة خاصة لكنها ليست وحدوية بحال من الاحوال لانهم لايستطيعون مواجهة حاضنتهم الضئيلة بذلك فالوحدة ليس علما ولا جوازا ولا خرافات واساطير.
ما قيمة “علم” وحدوي استبشر احد كبار محلليهم المحوثنين قائلا “خرجت والشوارع ملان اعلام الجمهورية فرجع لي روحي!!!!”
فماذا ينتظر في صنعاء !!؟
“ضاعت فلوسك ياصابر” ، القادم اشد وجعا وحقيقة يجب ان يبتلعوها فلم يبقَ معهم من الوحدة الا “العلم” ولا قيمة لرفعه في صنعاء ولا ان “قطر” رفعته على ابراجها فاكتسحت منصات التواصل فقيمته ستكون قوية وحدويا اذا رفعته وحمته والتفت حوله جماهير الجنوب في عدن او ابين أو المكلا او عتق أو أي مدينة جنوبية اما صنعاء ف”تتقطرن بالاخضر ولا تخجل” والطبيعي ان ترفع اعلام الوحدة تقية لحوثنتها و”قطرنة” لقطاعات شمالية لتلتف حول مشروع القطران الأخضر وانه حامي الاحتلال بالوحدة.
24 مايو 2023م