السبيل لضمان أمن المنطقة من تدخلات النظام الإيراني
نظام مير محمدي
عندما أعرب عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى لبنان، عن أمله...
ارحمونا ..
أنه فصل من فصول الموت تمر به عدن .
من لم يمت أيام الحرب الماضيه .
سيموت من موجة الحر الساخنه .
المواطن في عدن يعاني وضعا صعبا وقاسيا .
يأتي الصيف وأزمة الكهرباء مستمرة معاناة لم تنتهي .
اصبحت عدن مثل فرن كهربائي يشوي الناس فيه .
الكهرباء في عدن اصبحت حلم بعيد المنال .
في ظل هذه المعاناة الشديدة ، التي يعاني منها المواطن في عدن ، ومعاناة قد لا يتحمله أي مواطن في دولة أخرى ، بسبب ضعف وتردي الخدمات ، وخاصة وضع الكهرباء في عدن ، التي اصبحت حلم بعيد المنال امام المواطن في عدن . و تحت ظل طقس حار لايرحم ، وفي ظل الظروف المعيشية الصعبه والمريره التي يمر بها المواطن ، من تدني المرتبات الشهرية ، وضعف قيمتها أمام سقوط حاد للعملة الوطنية . وارتفاع كبير في سعر الدولار ، مما ضاعف من ارتفاع الأسعار والغلاء ، على جميع المنتجات والأغراض الشرائية ، التي يحتاجه المواطن ، إضافة الى ذلك معاناة مستمرة في مواجهة طقس حار شديد ، ودرجة رطوبه عاليه قد لا يستطيع اي إنسان تحمله ، حيث تجتاح عدن من كل سنة ، ستة أشهر فصل صيف حار شديد ورطوبه عاليه ، و انعدام خدمة الكهرباء المتدنية التى لم يصلح حالها ، منذوا ثمان سنوات من الحرب الغاشمه على عدن ، مما دفع الناس إلى شراء مولدات صغيرة وبطاريات طاقة ، قد تحفف عنهم لهيب وجحيم الصيف في عدن ، و من مرتباتهم الشحيحة والمتواضعة ، التي لم تكفي لسد حاجتهم او جوعهم ، و لكن الناس ربطت الاحزمه ، للنجاة من جحيم عدن الذي لايطاق ، وأغلب الناس من استلف وأخذ قرض ، وهناك من دفع بالتقسيط ، مضطر ومجبرا على ذلك ، رغم الظروف القاسيه و الصعبة ، والشحيحة التي يعاني منها المواطن في عدن ، حتى ينعم بقليل من البرودة ، ويخفف عنه حرارة الطقس الحار ، وقليل من الضوء الذي سرق منه ، في ظلمة الليل القاتمه ، ورشفة ماء بارده تحت لهيب شمس حاره محرقة يبل بها ريقه ، ذلك هو اقصى مايتمناه المواطن في عدن ، وما أن بدأ الناس في تشغيل هذه المولدات الكهربائية الصغيرة ، لعل تخفف عنهم هذا الحر الشديد وما يعانيه الناس ، حتى ارتفعت اسعار الوقود من البنزين والديزل ، وكأن الحكومه ، لاتهتم لمعاناة المواطن، او لم تعد استغاثة الناس او المواطن مستجابة لدى الحكومة ، ولم تعد الحكومة تهتم لمعاناة الناس وحاجتهم ، بل على العكس تعمل الحكومة وفق منظور اهتمامها واحتياجها هي فقط ، و حين يكون هناك إجماع وطني متفق عليه ، من قبل الرأي العام والإعلام وبقية أفراد المجتمع وكافة أفراد الشعب ، أن الكهرباء هم كبير يعاني منه المواطن في عدن ، ويجب ان توفر الحكومة كل امكانيتها وشحذ كل طاقتها ، لمعالجة هذا الخلل الكبير الذي يؤرق الناس صباحا ومساءا ، وليس استئجار مولدات صغيره من تجار وسماسرة الدفع المسبق ، أو انتظار دفعات الديزل المكرمه السعوديه ، ويعاني الناس حتى لهيب الحر ، حتى تاتي دفعة الديزل من السعوديه، تعجز الحكومه عن توفير الطاقة الكهربائيه للمواطن ، وهو اقل ما يمكن أن تقدمه الحكومه للمواطن، لم تجد الحكومه الحل الأمثل لمشكلة الكهرباء ، التي يعاني منها البلد والمواطن لسنوات عديدة ، لو ان الحكومة سخرت كل تلك الإمكانيات ، والدعم والاموال الذي تحصلت عليه الحكومة الشرعية ، وبدل من ايجار مولدات مهترئة ومنتهية الصلاحية ، وصيانة محطات قديمة قد عفا عليها الزمن ، منذوا انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة ، لكان تم إنشاء محطات كهربائية جديدة ، مع احتياط وافر من القوة المستهلكة ، ولكن فشل الحكومة في ايجاد حل لمواجهة عجز الكهرباء ، خلال ثمان سنوات من انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة ، دليل واضح أن الفساد طال أجهزة الدولة ومؤسساتها ، ولم يعد بالامكان أفضل مما كان ، حتى اضحت الكهرباء مستعصيه على الحل ، بل صارت حلم بعيد المنال على كل مواطن ..
بدأ الامتحانات للطلبة الثانويه العامه ، في ظروف قاسيه جدا معاناة شديدة القسوة ، يمر بها الطلبه تحت درجة حرارة مرتفعة ورطوبه عاليه جدا ، وكأنهم يعصرون انفسهم في الفصل وهم يغتسلون بالماء عرقا ، كيف يستطيع هولاء الطلبه اداء الامتحان في ظل هذا الوضع ، وهل يستطيعون الطلبه الاجابه عن الامتحان النهائي للثانوية العامه ..
ارحموووونا ... !
أحمد الجعشاني