أحمد الجعشاني
(الكهرباء ... والحلم المستحيل )
ارحمونا ..
أنه فصل من فصول الموت تمر به عدن .
من لم يمت أيام الحرب الماضيه .
سيموت من موجة الحر الساخنه .
المواطن في عدن يعاني وضعا صعبا وقاسيا .
يأتي الصيف وأزمة الكهرباء مستمرة معاناة لم تنتهي .
اصبحت عدن مثل فرن كهربائي يشوي الناس فيه .
الكهرباء في عدن اصبحت حلم بعيد المنال .
في ظل هذه المعاناة الشديدة ، التي يعاني منها المواطن في عدن ، ومعاناة قد لا يتحمله أي مواطن في دولة أخرى ، بسبب ضعف وتردي الخدمات ، وخاصة وضع الكهرباء في عدن ، التي اصبحت حلم بعيد المنال امام المواطن في عدن . و تحت ظل طقس حار لايرحم ، وفي ظل الظروف المعيشية الصعبه والمريره التي يمر بها المواطن ، من تدني المرتبات الشهرية ، وضعف قيمتها أمام سقوط حاد للعملة الوطنية . وارتفاع كبير في سعر الدولار ، مما ضاعف من ارتفاع الأسعار والغلاء ، على جميع المنتجات والأغراض الشرائية ، التي يحتاجه المواطن ، إضافة الى ذلك معاناة مستمرة في مواجهة طقس حار شديد ، ودرجة رطوبه عاليه قد لا يستطيع اي إنسان تحمله ، حيث تجتاح عدن من كل سنة ، ستة أشهر فصل صيف حار شديد ورطوبه عاليه ، و انعدام خدمة الكهرباء المتدنية التى لم يصلح حالها ، منذوا ثمان سنوات من الحرب الغاشمه على عدن ، مما دفع الناس إلى شراء مولدات صغيرة وبطاريات طاقة ، قد تحفف عنهم لهيب وجحيم الصيف في عدن ، و من مرتباتهم الشحيحة والمتواضعة ، التي لم تكفي لسد حاجتهم او جوعهم ، و لكن الناس ربطت الاحزمه ، للنجاة من جحيم عدن الذي لايطاق ، وأغلب الناس من استلف وأخذ قرض ، وهناك من دفع بالتقسيط ، مضطر ومجبرا على ذلك ، رغم الظروف القاسيه و الصعبة ، والشحيحة التي يعاني منها المواطن في عدن ، حتى ينعم بقليل من البرودة ، ويخفف عنه حرارة الطقس الحار ، وقليل من الضوء الذي سرق منه ، في ظلمة الليل القاتمه ، ورشفة ماء بارده تحت لهيب شمس حاره محرقة يبل بها ريقه ، ذلك هو اقصى مايتمناه المواطن في عدن ، وما أن بدأ الناس في تشغيل هذه المولدات الكهربائية الصغيرة ، لعل تخفف عنهم هذا الحر الشديد وما يعانيه الناس ، حتى ارتفعت اسعار الوقود من البنزين والديزل ، وكأن الحكومه ، لاتهتم لمعاناة المواطن، او لم تعد استغاثة الناس او المواطن مستجابة لدى الحكومة ، ولم تعد الحكومة تهتم لمعاناة الناس وحاجتهم ، بل على العكس تعمل الحكومة وفق منظور اهتمامها واحتياجها هي فقط ، و حين يكون هناك إجماع وطني متفق عليه ، من قبل الرأي العام والإعلام وبقية أفراد المجتمع وكافة أفراد الشعب ، أن الكهرباء هم كبير يعاني منه المواطن في عدن ، ويجب ان توفر الحكومة كل امكانيتها وشحذ كل طاقتها ، لمعالجة هذا الخلل الكبير الذي يؤرق الناس صباحا ومساءا ، وليس استئجار مولدات صغيره من تجار وسماسرة الدفع المسبق ، أو انتظار دفعات الديزل المكرمه السعوديه ، ويعاني الناس حتى لهيب الحر ، حتى تاتي دفعة الديزل من السعوديه، تعجز الحكومه عن توفير الطاقة الكهربائيه للمواطن ، وهو اقل ما يمكن أن تقدمه الحكومه للمواطن، لم تجد الحكومه الحل الأمثل لمشكلة الكهرباء ، التي يعاني منها البلد والمواطن لسنوات عديدة ، لو ان الحكومة سخرت كل تلك الإمكانيات ، والدعم والاموال الذي تحصلت عليه الحكومة الشرعية ، وبدل من ايجار مولدات مهترئة ومنتهية الصلاحية ، وصيانة محطات قديمة قد عفا عليها الزمن ، منذوا انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة ، لكان تم إنشاء محطات كهربائية جديدة ، مع احتياط وافر من القوة المستهلكة ، ولكن فشل الحكومة في ايجاد حل لمواجهة عجز الكهرباء ، خلال ثمان سنوات من انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة ، دليل واضح أن الفساد طال أجهزة الدولة ومؤسساتها ، ولم يعد بالامكان أفضل مما كان ، حتى اضحت الكهرباء مستعصيه على الحل ، بل صارت حلم بعيد المنال على كل مواطن ..
بدأ الامتحانات للطلبة الثانويه العامه ، في ظروف قاسيه جدا معاناة شديدة القسوة ، يمر بها الطلبه تحت درجة حرارة مرتفعة ورطوبه عاليه جدا ، وكأنهم يعصرون انفسهم في الفصل وهم يغتسلون بالماء عرقا ، كيف يستطيع هولاء الطلبه اداء الامتحان في ظل هذا الوضع ، وهل يستطيعون الطلبه الاجابه عن الامتحان النهائي للثانوية العامه ..
ارحموووونا ... !
أحمد الجعشاني