اياد غانم
الدورة السادسة للجمعية الوطنية طريق تؤسس لاستعادة الدولة
تعقد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورتها السادسة في المكلا عاصمة حضرموت السلام والخير والمحبة والوئام نبض الجنوب خلال الفترة 21- 23- مايو الجاري ، الحدث التاريخي الوطني الابرز ، ومحل لفت انظار ومتابعة وترقب الجميع على مستوى الداخل، والخارج، لما تمثله هذه الدورة من اهمية كبرى باعتبارها تاتي في خضم انتصارات، وانجازات، ومكاسب كبيرة استطاع المجلس تحقيقها ، وفي ظل متغيرات ومستجدات داخلية وخارجية ، وتحولات للمواقف الاقليمية والدولية ، والمساعي الحثيثة والمتسارعة للجهود الدولية الساعية الى احلال عملية السلام الشامل .
تكتسب الدورة السادسة للجمعية الوطنية اهمية خاصة لكونها اتت في توقيت مهم ، وبعد تقييم حقيقي للواقع على الارض واستشراف للمستقبل ، وقراءة واقعية للاحداث التي مكنت المجلس في احداث تغييرات ، وصناعة نقلة نوعية لقضية شعبنا ، وصناعة التاثير الايجابي في اطار الجبهة الداخلية ،
بعد انجازه مهمته الوطنية العظيمة المتمثلة باجراء الحوار الوطني الجنوبي الذي دشن اعماله في لقاءه التشاوري الموسع في ال 4 - 7 من مايو الجاري في العاصمة عدن بمشاركة كافة المكونات ، واشكال الطيف الشامل والشخصيات الجنوبية ، وهو الحدث الذي انتظره شعب الجنوب طويلا ، وجاء ميلاده ترجمة للتوجهات الصادقة و الإرادة الوطنية لسيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي اعطى جهود كبيرة ، وشكل لجان للحوار لانجاز هذه المهمة التاريخية ، لترسيخ مبادئ التصالح والتسامح على ارض الواقع من مبدا بان الجنوب لكافة ابناء الجنوب، وكانت لجنة الحوار الجنوبي قد اتممت المهمة على اكمل وجه ، وبذلت قصارى جهودها لسنتين كاملتين أفضت الى توصل الجميع الى الجلوس على طاولة واحدة ، وصياغة الميثاق الوطني الجنوبي ، والتوقيع عليه، والاعلان عنه ، والذي مثل خارطة طريق لكافة القوى الجنوبية نحو بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة بكافة ابناء الجنوب ، واحتوى على مجموعة من الاسس والمبادئ القانونية التي تضمن حق العيش الكريم والحياة الآمنة للمواطن الجنوبي ، واعادة بناء الانسان علميا، وفكريا وتربويا ، وحقه في التطور والرقي .
ياتي انعقاد الدورة السادسة في لحظات ترتسم على وجوه المشاركين من القيادات والاعضاء روح التفاؤل المفعمة بالامل المختلطة بارادة الفخر والاعتزاز بروح الانتماء للحامل السياسي لقضية شعب الجنوب الذي تحمل على عاتقه مسؤولية حمل الارادة الثورية للشعب الجنوبي ، وعهد مسؤولية تحقيق الهدف المنشود في لحظات وظروف تاريخية عصيبة .
كلنا على ثقة بان الدورة السادسة حدث تاريخي هام ، وعنوان يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني على طريق السير لتحقيق هدف استعادة الدولة ، وينتظر ان تخرج هذه الدورة الهامة بقرارات ، وتوصيات تكون عند مستوى الحدث التاريخي ذات الدلالة بالزمن والمكان ، وتلبي تطلعات ومتطلبات المرحلة ، وتؤسس لبناء قواعد ثابتة لمواجهة التحديات ، ونيل الاستحقاقات القادمة ، والاعلان عن مفاجآت تسهم في تحديث الية العمل المؤسسي الداخلي للمجلس ، وابتكار، والوسائل ، و الاساليب الجديدة التي من شانها تسهم في تحقيق هدف شعب الجنوب باقل تكلفة ، وكل ما يسهم في رفع المعاناة على كاهل المواطن الجنوبي، وخروج قوات المنطقة العسكرية الاولى ، وتمكين النخبة الحضرمية من البسط، والسيطرة الكاملة على كامل الرقعة الجغرافية للمحافظة لتحقيق الاستقرار ، و استتباب الامن فيها .