عبدالرحمن سالم الخضر
السلام.. فقط جرعة تخدير مؤقت؟
مع كل يوم يمضي و هدنة تنتهي و تتجدد تحت أي مسمى تدخل البلد والأوضاع فيها أكثر مراحل التعقيد وأكثر صعوبة وتبقى حتى كل الخيارات
لكل طرف أصعب حتى أن يختار أو يقرر ما يريده ويرى فيه مصلحته حيث أن الحرب في اليمن تشترك فيها عدة أطراف دولية وإقليمية بالإضافة إلى ما تحمله من تعقيدات داخلية لها عدة أطراف سوا كان فيما يتعلق الأمر باليمن الشمالي أو ما هو متعلق بالجنوب كقضية شعب ووطن
وهنا للأسف الشديد أن الإقليم ممثل بدول التحالف وإيران يشكلوا الجزء الأكبر والأهم في الصراع ولكل منهم سياسته وحقه كيف تنتهي هذه الحرب محافظة على مصالحه وأمنه خصوصا وأن هناك قوى نفوذ دولية هي من تقف خلف كل ما يحدث هنا وهناك وما زاد الطين بلة هو الوضع العالمي المتمثل بحرب روسيا وأوكرانيا تلك الحرب التي
لازالت اجوائها ضبابية فيما يتعلق بتغيير كثيراً من السياسات لدول المنطقة واول ضبابية تكمن في نجاح أو فشل التفاهات التي حصلت بين المملكة العربية السعودية وإيران سوا كان على مستوى الإقليم أو فيما يخص الحرب والأوضاع في اليمن وسوريا ومن يتابع الأوضاع والحرب في اليمن
لا يرى ما يبشر بالخير بقدر ما يرى أن هناك عمل ليس أكثر من تخدير مؤقت تخدير فشله أكثر من نجاحه ويرتبط ارتباطا وثيقٱ بما يجري من تطورات عسكرية وسياسية في العالم وبين قوي النفوذ الدولية التي يرى بعضها ويعتبر أن أي تقارب عربي إيراني إنما عمل عدائي سيواجه بكل ما يملكون من قوة ونفوذ وخاصة عبر تلك المنظمات
التي يدعوا أنها هي من يقرر و يشرعن جميع الأنظمة والاتفاقات الدولية وخاصة فيما يتعلق بالحروب وما حرب اليمن إلا جزء مكمل لحرب العراق وسوريا وما يحدث مؤخرا في السودان. أن الحرب في مرهونة أولا بقادة فيهم لحب وطنهم أكثر من حب المناصب المؤمنة للممارسة الفساد كل ودرجته الوظيفية كما تقع مسؤولية كبيرة وتاريخية
على عاتق اخواننا في الشمال بالعمل على ما من شأنه عدم جعل قضية إخوانهم في الجنوب مرهونة بعزل الحوثيين وعودتهم إلى صنعاء وهم لم يقدموا شئ يذكر بشأن تحرير الشمال وعليهم أن يفهموا أن أي حلول سياسية قد تفرض
إحتمال كبير أن يكن فيها الحوثيين سلطة أمر واقع وعلى اخواننا الشماليين أن لا يخسروا إخوانهم في الجنوب أن لم يكونوا مستعدين لتحرير صنعاء أو التعايش مع الإخوة الحوثيين