صالح علي الدويل
مازومية رفض الحوار
ستشهد العاصمة الجنوبية عدن انطلاق وقائع اللقاء التشاوري لحوار جنوبي جامع لطرح ومناقشة واقرار ميثاق وطني يحتوي على اسس ومبادئ عامة بمثابة سياج للعمل السياسي والوطني الجنوبي يضمن الشراكة الوطنية الجنوبية ويسهم في تقوية اللحمة الجنوبية وتمتينها للدخول الى مرحلة جديدة للعمل الوطني/ السياسي الجنوبي بما تفرضه من استحقاقات على طريق استعادة الدولة الجنوبية ويشكل الميثاق روح وعصب المشروع السياسي الذي يمنع سقوط الجنوب في الشمولية ويمنعه من ان يصير جزء من مشروع "حروز الحق الالهي الحوثية" ويوفر شراكة حقيقية لكل القوى السياسية الجنوبية
المتخلفون عن الحوار لا هم بادروا الى حوار جنوبي ولا شاركوا في هذا الحوار ولا سبب لديهم الا ان الانتقالي بادر به وانه سيجمع كل القوى في اطاره !!! وهي مغالطة لاتفرق بين الهيكلة التي هي شان تنظيمي يخص الانتقالي ومشؤوع االحوار وهو سياق وطني يشارك فيه الكل وهو محتفظ باستقلاليته
اين كانوا!! ؟..لماذا ما بادروا اقى حوار وتركوا الانتقالي على المحك فاما ان يلتحق بالحوار او يكشف انه شمولي رافض!!؟ هم بذلك اثبتوا خواء وتداعي وكذب ما ظلوا يصفون الانتقالي به
الرئيس عيدروس الزبيدي كان في مستوى المسؤلية الوطنية حين دعا لحوار جنوبي جنوبي غير مشروط الا بارضية الجنوب وسقف استقلاله واثبت انه ""يصارع على وجود البيت الجنوبي " وان الرافضين "يصارعون على وجودهم" وهذا الفرق بين من يحمل همّا وطنيا ومن يحمل شعارات لتحقيق همّ شخصي
المجلس الانتقالي الجنوبي صار يمتلك اعترافا اقليميا ودوليا باعتباره الكيان الاوسع في الجنوب والاقدر على الشراكة حتى مع قوى تعادي مشروعه -الذي لن يتخلى عنه- لكن مقتضيات مرحلة الحرب وواحدية المعركة والتحالف الاقليمي تفرض ذلك وهي نقاط قوة لسائر القوى والمكونات الجنوبية وللمشروع الجنوبي بان العالم والاقليم سيثق بالشراكة الجنوبية في كل الملفات وابرزها ملف محاربة الارهاب الذي يقيس العالم عليه نجاح او فشل اي دولة في القدرة على محاربته
ان القوى المعادية لشعب الجنوب ولمشروعه في التحرير والاستقلال وطرفياتها لا تتقبل من المحسوبين عليها من الجنوبيين "حتى تغريدة"!! تؤيد وتدعم الحوار بل لا يلبث المغرد ان يسحبها من حسابه!! فكيف لها ان لا تعمل المستحيل لافشال اي تقارب او حوار بين الجنوبيين وفي الجنوبيين "سماعون لهم" تظهر مأزوميتهم بانهم لم ينتجوا مبادرة للحوار الجنوبي ويعملون المستحيل لافشاله بل يطالبون باحياء حوار صنعاء ويضعون العراقيل لافشال اي حوار جنوبي جنوبي بالتشكيك في قدرة الجنوبيبن على التحاور والخروج بمشروع فيدرالي جنوبي يضمن للمحافظات مشرةعها وحقوقها داخل المشروع الجنوبي في السلطة والثروة والوظيفة ويندمج الجنوبيون في مؤسسات بناء الدولة الجنوبية المنشودة
ان من يرفضون الحوار الجنوبي ويبحثون عن زيادة الوزن السياسي لدى احزاب اليمننة فانه "كسقوط المنحوس على خائب الرجاء" فصنعاء لم تعد تقبل لغة من يبحثون عن زيادة الوزن لديهم بل لها لغتها الحوثية.. فهل سيبحثون عن زيادة الوزن في "حروز الحق الالهي"!!!؟