صالح علي الدويل
الجنوب ..وتفاهمات الحل
مع ان تفاهمات الحل مازالت طي الكتمان وما يتم تبادله تسريبات سياسية واستخبارية لقياس رد الفعل الا ان ما رَشَح منها يؤكد ان العملية تسير مهما كانت الاحوال والظروف وان المملكة ودول التحالف عازمة على طي ملف حرب تحولت الى مثلث "برمودا" يبتلع كل شيء وان ايران وصلت الى قناعة انها لن تستفرد باكل "الكعكة" كلها
لكن سير الأحداث القادمة والجنوب في بوتقتها لا تسيّرها اهواء أو رغبات من قبيل: انا كنا دولة ، ان شعب الجنوب قدّم تضحيات ، وانه لا مجال تفاوضي دون ضمان شعب الجنوب رغم اهمية كل ذلك المسالة صارت دولية واوسع واعمق حتى من دولتي التفويض العربيتين واوسع من مصالح اليمن فهي محكومة بنظرة جيوسياسية واستراتيجية لدول كبرى
البعض لايريد استنتاج كهذا الان لكن هذه النظرة يمكن استخلاصها ليست مما جرى ويجري في الرياض بل من "مسمار جحا" الذي ظل مغروسا في الجنوب واقصد المنطقة العسكرية الاولى فبقاؤها ليس رغبة خليجية كلها بل تزداد القناعة انها مرتبطة بتلك النظرة اي نظرة أميركا ومن في ركابها .. والصين ومن يسايرها .. وليس كل من في ركاب أميركا يكره انحسارها .. ولا كل من يساير الصين يرغب في إمتلاكها ناصية الأمور بالمطلق .. ولهذا فالأمر معقدا وليس هينا .. ولعل في ماتحت العناوين : امريكا والصين بصيص أمل سيمثل انفراجة وشرفة أمل نطل منها على مستقبل افضل فقضية الجنوب لايمكن القفز عليها وكما صرّح الناطق الرسمي الاستاذ علي الكثيري بانه تم وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في جميع مراحل وأجندات وقف الحرب والعملية السياسية ولو ربطنا ذلك بالنظرة الجيوسياسية الدولية فان اعتماد حق تقرير المصير لايوجب رفضا اطلاقا شريطة استيعاب القيادات الجنوبية الظاهرة على سطح الأحداث ما تمتلك من نقاط قوة تمثل نقاط ضعف لدول المنطقة فلا تتنازل {لا تكن لينا فتعصر} ولا تتصلب《ولا صلبا فتكسر》 اي يجب ان تمتلك ميزان ذهب دقيق لتزن به الأمور وكلهم يعلمون ان الشمال هو الحوثي مهما كانت الخطابات ولذا فهو مدخل يجب قبوله طالما الخيار لشعب الجنوب ولن يرغمه احد او يزوّر ارادته وفقا لهذا المبدا بالاختيار الحر