ماجد الطاهري
وبمناسبة الحديث عن هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي
هل نجح المجلس الانتقالي من هيئة الرئاسة مرورا بالامانة العامة والجمعية العمومية وهيئات القيادة المحلية بعموم المحافظات في تقديم ما يمكن تقديمه لصالح القضية الجنوبية (تنظيميا وسياسيا) وفق الامكانيات المتاحة؟
كثر الحديث خلال الايام الماضية بشأن قرار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المتعلق بهيكلة المجلس على مستوى الرئاسة والدوائر العامة وفي عموم محافظات الجنوب، ومنهم من أشار ان القرار يصب في توسعة المجلس ككيان جنوبي يحتوي جميع القادة والاحرار ممن يمضون على في نفس المسار ويحملون الاهداف نفسها. والبعض الاخر يعزي القرار الى إعادة النظر في تنظيم عمل المجلس بعد التقييم ومنح المسؤلية بحسب القدرة والكفائة..
وانا هنا لست بصدد الحديث عن ماهية القرار أو التحليل في ابعاده ولكن وبصفتي فرد انتمي الى هذا الكيان منذ التأسيس حملت قرار التكليف على عاتقي منذ الوهلة الأولى كما هو الحال لعشرات الآلاف من رفاق الدرب في عموم الجنوب ولم نشعر يوما أن قرار التكليف كان تشريفا لنا أو أنه كان مغنما يعود علينا بالنفع المعنوي والمادي، والجميع يعلم حدود الإمكانيات المالية خلال الاعوام السابقة التي كانت تصرف لتنفيذ البرامج والانشطة للهيئات على مستوى المحافظات والمديريات.
وللاجابة عن التساؤل المطروح في مقدمة المقال عن مستوى ما قدمه اعضاء المجلس عموما قرابة ستة سنوات ماضيات؟
اعتقد أنه وبرغم من شحة الامكانيات وبحسب الوسائل المتاحة استطاع قيادة واعضاء المجلس تحمل المسؤلية عن جدارة اعدادا وتنظيما ومواكبة للحراك السياسي والجماهيري والعسكري وكان حاضرا على الدوام في المحافل السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والجماهيرية والاعلامية وبمختلف الاتجاهات، ستة اعوام من الثبات والتماسك والتعاضد والوقوف خلف القيادة السياسية، واستطاعت قيادة المجلس بعموم هيئاته واعضائه ان تتجاوز جميع الصعوبات والعراقيل،والأراجيف والاشاعات التي وضعها اعداء الجنوب في مسار طريق التحرير، وحتى لا يزايد علينا أحدهم نعترف علنا بوجود العثرات والتقصير والأخطاء هنأ أو هناك صاحب سير العمل خلال السنوات الماضية وهو امر طبيعي ان وجودة ومواكبته لمن يعملون، لكنها أخطاء يتعلم منها ولا ترتق أن تصبح ضررا يهدد الثوابت الوطنية أو يحييد بالجملة عن الأهداف والغايات السامية.
ولذلك وجب الشكر والثناء عليهم افرادا اعضاء وقيادات لكل ما قدموه خلال مسيرة التضحية والعطاء،وهو سجل خالد في صفحات نضالهم ليس بإمكان أحد أن يتحاوزه، ومستمرون بحول الله تعالى مع قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي بأي صفة كانت جميعنا جنود من أجل الجنوب واستعادة الأرض والكرامة.