د. خالد القاسمي
32 عاما من ذكرى الغزو الهمجي .. والتحرير المنجز
في قمة بغداد مايو 1990 تغيرت لهجة العراق وبعض الدول التي تدور في فلكها عن أحاديث القمم العربية السابقة ، تهديد ووعيد وقطع الأرزاق ولا قطع الأعناق ، وكان واضحا لدى القيادات الخليجية محاولات الإبتزاز .
وبعد أشهر أدعى صدام حسين أن الكويت والإمارات يسرقان نفطه ، لقد كان زهوه بالخروج من حربه مع إيران أنه يمتلك جيشا جرارا ، وأن الكويت مكافاته عن سنوات الحرب وسيتقاضى المجتمع الدولي عن غدره وغزوه الغاشم ، هكذا زين له أمثال المقبورين : حسين كامل ، وعلي حسن المجيد .. وغيرهم ممن طوى الزمان صفحاتهم السوداء .
وأتذكر هنا أقوال شيخ العرب القائد المؤسس زايد بن سلطان رحمه الله " الكويت راجعة بالطيب أو بالغصب " وقوله عن الشعب الكويتي " عرفتنا الكويت قبل النفط شيدت المدارس والمستشفيات كلمات حق من قائد ملهم لا زال صداها في أذني حتى اليوم .
وعادت الجوهرة إلى خليجها وعروبتها ، وإذ تمر علينا ذكرى التحرير هذه الأيام ، فلا شك أن ما تعانيه الأمة حتى اليوم هو أحد نتائج هذا الغزو الهمجي الطائش الذي لن يمحى من الذاكرة العربية ، حتى تعود العافية لأقطارنا الشقيقة التي فقدت نعمة الأمن والأمان .
د. خالد القاسمي