خالد الكابر
قصة كفاح ونجاح بطلها استشاري الجراحة الكلى والمناظير المسالك البوليه
في قريه صغيره تسمى العبر تقع شرق منطقة امصرة النخعيين مديرية لودر محافظة أبين ، هذه القريه تفتقد إلى أبسط مقومات الحياه خدماتيه لكي تساعد أبنائها على الانطلاقه نحو تحقيق طموحاتهم وإبداعاتهم،ولكن بالاصرار والعزيمه ،وتخطئ أبنائها الصعاب،واستطاع من يخرج من رحمها من يصنع المستحيل ويحصد ثمرات التفوق والتميز العلمي.
اليوم اسرد لكم قصة كفاح ونجاح فارسها المغوار أحد الشخصيات شبابيه ، جعل يضرب به الامثال في تفوقه العلمي، ورسم خارطة الطريق لمن يريد أن يحذوا حذوه ،نعم شق طريقه نحو تحقيق طموحاته، برغم الأشواك التي أمامه والمشاق التي عانا منها ،ولكن بعزيمته استمر في تجاوز كل الصعوبات والتحديات ، وكانت لديه شجاعه وحب في التألق والابداع والتميز التعليمي ثم لحقه الآخرين من افلاذ قريته الذي أصبح أبنائها نموذج يضرب بهم الامثال في التفوق والتميز.
تحمل هذا الولد أصناف المعاناه،كان هذا الفتى النبيل مع اشراقت كل صباح يخرج من منزلهم، وكان يقطع الكيلومترات مشيئاً على الأقدام وهو في السن السابعه ،لكي يصل الى اقرب مدرسه، ويأخذ تعليمه منها، وكان في بعض الأحيان يستقل الدابه (حمار) في مواصلته، وينظر إليه بعض الناس ويرثؤن على معاناته والحاله التي هو فيها، وهم يشاهدونه كل يوم يخرج من منزلهم في الصباح الباكر ومع البرد القارس ايام الشتاء وعودته تحت أشعة الشمس الحارقه، لو كان في هذا زماننا لرأيناه توقف عن مواصلة التعليم وتحقيق الاحلام.
وعند عودته إلى داره متعباً مرهق من دراسته والمسافة التي يقطعها في وقت الظهيره، يخلع ملابسه المدرسيه ،ويتناول وجبته الغذائيه متواضعه ويأخذ قليل من الراحه ثم يأخذ كراسته (دفتره) ويخرج من منزله ويأخذ عصاه ويهش بها غنمه، ويعود مع المساء هالك من التعب ،الذي حل به،ثم يصاحب والده إلى المسجد ويصلي صلاة المغرب ثم يقعد يتعلم القران الكريم حتى صلاة العشاء ثم يتناول وجبة العشاء ،بعد ذلك يأخذ فانوس منزلهم ويذاكر دروسه حتى في بعض الأحيان يسرقه النوم وهو على هذا الحاله من المذاكره.
استمرت هذه المعاناة لهذا الشبل حتى أكمل تعليمه الابتدائي ثم الثانوي،بعد ذلك فتحت شهيته التعليميه ويدخل الجامعه ويختار الأصعب وهي كلية الطب بعدن.
هذه قصة كفاح ونجاح بطلها استشاري الجراحة الكلى والمناظير المسالك البوليه بالعاصمه عدن ،لذي يعد من أفضل الدكاتره في وطننا الحبيب ولكنه ليس الوحيد.
اكيد كل يريد معرفة هذا البطل ..المكافح ..المثابر .. المجتهد .لذي قاتل وناضل وأخذ مبتغاه من فواه الأسد الصعاب .
نعم إنه مكافح فيروسات اليأس التي قتلت حلم كثير من الشباب بالمبيدات الأمل والطموح والنظره الى بعد من أجل تعزيز الروح التفوق والتميز ،انه الدكتور علي حطروم استشاري الجراحة الكلى والمناظير المسالك البوليه وأستاذ مشارك في كلية الطب بعدن لذي يمتلك الان مستوصف في كابوتا خلف مختبرات العولقي الطبيه، من سهر الليالي حقق الأماني.