ياسر اليافعي
لا أحد يدرك أهمية عقد مثل هذا المؤتمر إلا من عاش فصول المعاناة من الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين
اتذكر كانت لنا محاولة انا وعدد من الزملاء في العام 2012 بعدد لا يتجاوز 40 صحفياً واعلامياً، القاعة في المنصورة تحاصرها قوات الأمن المركزي من كل اتجاه، وداخلها مخترقة من المخابرات التابعة لعفاش والاصلاح، وحتى الحوثي .
اجهض المشروع في وقته لأسباب كثيرة اهمها الاختراق وضعف الامكانيات وغياب الداعم السياسي.
ومحاولة اخرى قبلها في حوطة لحج كان المكان قصر السلطان العبدلي انا وعدد من الاعلاميين بينهم الزميل أديب السيد والاخ صالح ابو سهيل الردفاني وآخرين .
لم تكتب للقاء النجاح لنفس الأسباب .
واليوم في عدن وبحماية القوات الجنوبية وبدعم سياسي من قبل الرئيس الزبيدي وبمشاركة عربية واجنبية واسعة يعقد المؤتمر ويجد الصحفيين الجنوبيين انفسهم بعد سنوات من الضياع والتوهان .
هذا الانجاز لا يدركه ولا يشعر بقيمته من كان يعمل ضد الحراك الجنوبي ومن كان اداة من أدوات هدم الحراك الجنوبي ومن عمل ضد قضية شعب الجنوب.
هناك فرق ياسادة بين من يرى احلامه التي كانت شبه مستحيلة تتحقق واقعاً ومن تزعجه تحول هذه الاحلام الى واقع .
حفظ الله الرئيس عيدروس الزبيدي الداعم الأول للمؤتمر والاعلاميين الجنوبيين وخالص الشكر والتقدير للجنة التنظيمية ولكل من شارك في انجاح المؤتمر .