ماجد الطاهري
لأنها ردفان .. عمود الجنوب ورأس سِنامِه
لردفان الشموخ رمزيتها ومكانتها الخاصة في قلب كل جنوبي حُر وغيور ،كيف لا وهي من كانت ومازالت قبلة الأحرار ومُنطلق لأول شرارة للثوار تلك الشرارة التي أشعلت ناراً مستعرةً في عموم محافظات الجنوب فصُليت بها قوات الإحتلال البريطاني الغاشم لتطرده من على كامل ثراها إلى غير رجعه..
ولأنها ردفان محور المقاومة ونقطة الإرتكاز ،ردفان المنارة التي ترنو إليها الانظار والقدوة في أعين الغيورين ،ولأنها ردفان رأس الحربة ومصدر القوة ومنبع العطاء والتضحيات ..
لأنها ردفان قلعة الصمود كما أسلفنا فقد أدرك أعداء الجنوب أنها حجر الزاوية الذي يستقيم به البِنا الجنوبي، فجعل منها أولوية في سُلّم مؤامراته ، وحاول مبكراً ضرب ردفان مستخدما كافة الوسائل الخبيثة والماكرة و عبثًا فعلوا وخابوا وفشلوا أمام قوة وإرادة أبناء غالب بن لبوزه وجدار وعيهم .
لم ييأس أعداء الجنوب من تكرار محاولاتهم الخبيثة لإستهداف ردفان وأبنا مثلث الرعب يافع والضالع بشكل عام فهو ينشر الأكاذيب والإشاعات تارةً وعبر أداواته يفتعل القلاقل ويشعل الفتن لضرب النسيج الإجتماعي وتعذية الأحقاد واافرقة بين أخوة النضال والمصير ..
وهاهم اليوم أعداء الوطن والشعب الجنوبي المتربصون بهم الدوائر يطربون ويبتهجون ، ينددون ويشجبون،ويتظامنون ويتباكون على مايحصل في ردفان ثم يسعون لتأجيج الفتنة بمختلف وسائلهم الإعلامية ولكن هيهات هيهات لهم أن يشقوا صفنا أو يهدموا بيتنا الذي شيده شجعان الجنوب من جماجمهم ودماء الشهداء ..
ألآ فـ ليعلم أخوة الدم والمصير في ردفان الشموخ أنهم لنا بمثابة الرأس من الجسد وما يضيرهم يضير جميع الشعب الجنوبي وجميعنا معهم في إحقاق الحق وإقامة العدل وإنفاذ القانون على الصغير والكبير ، لكن حذاري حذاري من دعوات ذوي الأسماء المستعارة لأعداء قضيتكم الذين ما برِحوا يحاولون جركم نحو العبث والفوضى والعنف مستهدفين زعزعة الثقة فيما بينكم ثم بقيادتكم السياسية والعسكرية الجنوبية،
أيها الأحرار الشجعان فلـ تكونوا كما عهدناكم الصخرة التي تتحطم عليها جميع مؤامرات الأعداء ..
وقد صدق الله القائل(ولا تختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
صدق الله العظيم