اياد غانم
حول ذكرى مجزرة سناح الوحشية المرتكبة من قبل نظام المجرم ضبعان
يصادف يوم غدا 27/ ديسمبر / الذكرى التاسعة لمجزرة سناح الضالع ، وهي من أقبح المجازر بحق المدنيين ، المجزرة المرتكبة من قبل عصابة النظام على يد المجرم ضبعان ، المجزرة التي عكست الحقد الدفين الذي تكنه تلك القوى لابناء الجنوب عامة ومحافظة الضالع البطلة خاصة ، بدمويتها ووحشيتها واستهدافها لتجمع عزاء بشكل مباشر مخلفة سقوط عشرون شهيدا وعشرات الجرحى جميعهم من المواطنين المدنيين والاطفال الابرياء ، مجزرة وحشية ضد الانسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ارادوا بها اطفاء وهج الثورة واخماد صوت الحرية التي نادى بها شعب الجنوب ودافع عنها وجسدها ابناء الضالع الابطال بجعلها كثقافة وسلوك لهم في حياتهم .
جريمة عكست حقيقة العقلية الدموية التي يقود بها نظام العصابة للجنوب عقب احتلاله ، حيث شهدت الجريمة تخاذل لكل القوى السياسية وسلطة نظام الحكم وتخاذل اقليمي ودولي والذين جميعهم لم يكلف احد منهم حتى بعمل ادانة تجاه تلك المجزرة الجماعية المرتكبة بحق المدنيين ، ولم تتحرك اي ذرة ضمير تجاه شذرات الدماء المتطايرة والاجساد التي احرقتها ومزقها بارود الاحتلال الدموي الارهابي ، مجزرة سناح نموذج قمعي وحشي للحرية فهو دليل يجب ان يحمل وجميع الجرائم الى اعلى سلطة القرار الدولي والمطالبة بتوفير رادع دولي ينقذ ملايين من ابناء شعب الجنوب الذين باتوا مستهدفين من وحشية ادوات النظام الحوثية والارهابية.
معلوم بان خيارات انتهاج الاجرام قد اعتمد عليه مبكرا منذ اليوم الاول من دخولنا المظلم في نفق 22/ مايو بممارسة القتل والارهاب لاستباحة الوطن واغتصاب الارض ، والثروة الجنوبية ، وقتل اي الشراكة الجنوبية في السلطة والثروة ، وتدمير التاريخ والهوية ومقومات الدولة وتصفية كوادر وقيادة دولة الجنوب ..
وهي القناعة التي انتهجها الغازي منذ يوم 22/ مايو 90م مرورا بالاجتياح للجنوب عام 94م وصولا الى مرحلة الثورة الجنوبية ومحاولات قمعها لاسكات صوت الحرية التي انتفض شعب الجنوب مطالبا بها، وهناك من المجازر الوحشية ما لا يعد ولا يحصى التي اريد بها قمع إرادة الشعب الجنوبي..
ومن وحي حبنا ووفائنا لتلك الارواح والدماء التي لولاها لما وصلت قضية شعبنا الى هذا المستوى يحق لنا المطالبة بان لا تفلت عصابة الاحتلال من العقاب تجاه تلك الجرائم التي هي من تعطي الاشارة لنفس القوى لممارسة مزيدا من الاجرام الجديد ممثلة بمليشياتهم الحوثية والارهابية وجعل تلك القوى وزعمائها وقادتها يتمادون في ممارسة القتل والقمع متجاوزين كافة الحواجز ومن دون خجل او حياء ضد شعب اعزل في حضرموت والمهرة، ومضاعفة الماسي الانسانية بحق شعب الجنوب ويحترم مجرمي الحرب المتسيدين على سلطة القرار جثامين الضحايا الابرياء..
وللعودة الى مضمون موضوعنا وهو ذكرى مجزرة سناح نقول بان عنهجية وحقد وجبروت الاحتلال وارهابه بات عاجزا في تحقيق اهدافه وتنفيذ مخططاته ولم يثني ابناء هذه الارض الابطال من الصمود بل ضل ابطال الضالع يقارعون ذلك الواقع المرير المفروض عليهم بقوة وسلطة الباطل ، وبكل الوسائل والطرق تطلعا لتحقيق احلام شعب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة للعيش الكريم والحياة الامنة.
واكثر ما نريد ان يعمل لاجله ان يتم تقديم ملف جرائم الاحتلال منذ العام 90- وحتى اللحظة وتقديمها الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ليتسنى لنا كشعب ان نحمل تلك الجهات مسؤولية استمرار معاناة شعب الجنوب بسبب خذلانها وعدم محاسبتها لنظام الاحتلال ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها ومستمر في ارتكابها، وتعمده في اطاله امد الحرب لمضاعفة معاناة شعب الجنوب، وتوضيح مكره وخداعه لكافة الاتفاقيات، والمطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالجنوب عقب حرب 94م.
وختاما نؤكد بان كل قطرة دم سقطت لن تسقط بالتقادم واننا على العهد والوعد لكم ايها الشهداء
الرحمة والمجد والخلود للشهداء لباقون على طريق تحقيق هدفكم الوطني..
الرحمة والمجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى.
النصر للجنوب.