علي محمد السليماني

التوازن الجيوسياسي لأمن واستقرار الجميع

وكالة أنباء حضرموت

مايجري في حرب العاصفة يثير الشفقة والغرابة في آن واحد فاللعبة تمشي على الارض وبجوارها الغدر والخيانة ومكافاءات مالية للخونة وعقاب ونكران جميل للجنوب العربي الشريك الفعلي للسعودية في الأمن والمغدور بهم من قبلها مع الاسف.

 

أن رهانات أصحاب الشمال على مايحدث في المستقبل المنظور فهي رهانات واضحة وبدون رتوش ولن اسوق عدة أدلة مذ اندلاع العاصفة ولكن سأوجز بعض ملامحها.

هل سألت السعودية لماذا حزب الاصلاح يرفض محافظ لمحافظة الجوف التي انتزعها الحوثي أو سلمها حزب الاصلاح طوعا للحوثيين؟ وهل سألت نفسها لماذا لا يتم سحب القوات الشمالية (اليمنية) من سيئون والمهرة وتوجيهها إلى الشمال لتحريره؟

طبعا سيقولوا هنا من أجل لا ينفصل الجنوب وهي خدعة كاذبة فالجنوب مفصول منذ ٢٠١١م لكن اعاقه ويعيقه عدم الاعتراف الدولي الذي (تحول المنظمات الصهيو نازك ماسو دون حدوثه).

 

لكن هذه الرهانات للعصابات اليمنية التي تتوقع اندلاع حرب في المنطقة لتضع تلك المناطق لوجستيا في خدمة المحور المعادي للسعودية والعرب عموما.. وهذا الأمر قد حذر منه الشيخ المأربي الحصيف علي العتيبي ..  والصورة حاليا تقدم المشهد (بالبطئ الواضح) ويستشف منها أن حدثت الحرب في المنطقة فالتحالف القادم ستكون تلك العصابات اليمنية معه و ستضع تلك البوابات لخدمته وان تجاوزت المنطقة تأجيل تلك الحرب فستكون تلك المناطق مراكز للحرب على الجنوب وإعادته إلى قبضتها وذلك أمر مستحيل حدوثه فالعالم كله يراقب المشهد عن كثب بل ويتواجد في عمقه وبالقرب منه..

أن الحسابات السياسية تفرض على السعودية أن تحسم أمرها بدعم التوازن الجيوسياسي في المنطقة المضطربة لأن ترك الفراغ فيها  يلحق افدح الأضرار بها وبامنها ويجعلها في ديمومة صراع  مع (عصابات) تتبادل الأدوار وتقدم بلدها (اليمن العربي) ساحة مفتوحة لمن يريد تصفية حسابات معها أو الضغط عليها لابتزازها.

 

الباحث/علي محمد السليماني

مقالات الكاتب