غلاء السماء ومحرقة الأرض
بدر الصلاحي
ثلاثون إنساناً رحلوا في لحظة واحدة احترقوا داخل باص في أبين فقط لأن تذكرة الطائرة على أغلى من قدرة ا...
البلاد في كف عفريت و الوضع الإقتصادي احرق الشعب وكاد الناس في حالة صراع بين الحياة والموت لا يستطيع تحمل مالايُطاق.
الوضع الأمني يُرثى له إنتشار الجرائم والمخدرات وإنعدام الحساب والعقاب لأكبر الجناة والمجرمين.
بلإضافة إلى إنعدام الخدمات الضرورية مدن رئيسية بلا كهرباء لأسابيع بما فيها العاصمة عدن ناهيك عن إنقطاع المرتبات التي لاتكفي لتوفير القوت الضروري لأسرة تتكون من ثلاثة افراد.
نلفت يسار ويمين نجد كل جوانب الحياة سياب في سياب لايوجد شيء يوازي مقدار خردله إيجابي يطمن الناس.
وضع مظلم متجه إلى المجهول عاد بلبلاد ومعيشة المواطن إلى مايقرب 300عام إلى الوراء.
الفساد ينخر جسد الوطن كالأرضًة التي تنخر الخشب.
وثروات البلاد والعباد تتبدد تنهب وتسلب إلى جيوب اللصوص والفاسدين.
النازحين فاق عددهم سكان الجنوب الأصلين والمسئولين الشمالين جميعا اولهم رئيس الوزراء معين التعزي صخروا اموال ورواتب وثروات الجنوب واحتكروا المنظمات الأنسانية لصالح دعم وتمويل مئات الآلف القادمين من الشمال بأسم النزوح والنازحين وهم في الأصل مهاجرين لأغراض سياسية وامنية مناطقهم الشمالية مستقرة لاتعاني من آي مواجهات أو حروب.
ماذا ننتظر؟ولماذا كا هذه التضحيات؟وماهي قيمة انهار الدم الذي قدمها شعب الجنوب؟
لأجل الإذلال والعبودية والمهانة والجوع والتخلف والجهل.
لهذا على المجلس الإنتقالي الجنوبي الوفاء بما عاهد عليه يفي بما اقسم في مليونيتي التأسيس والتفويظ امام الشعب.
امامه خيارين لاثالث ثهم
اماالعودة إلى إعلان الحكم الذاتي أو إعلان قيام الدولة الجنوبية المستقلة كلا الخيارين مشروع مصيري وقانوني امام المجتمع الدولي طالما المجلس الرئاسي فشل فشلا ذريعا في إصلاح اوضاع البلاد والقوى الشمالية لاتريد تحرير بلدها المحتل من إيران.