شائع بن وبر
9 ديسمبر عيد الفساد
الفساد سلوك غير سوي يأخذ أشكالاً مختلفة، كاستقبال وإرسال أموال بغرض الرشوة أو هدايا تُعطى في غير مكانها الصحيح أو معاملات مخفية وغير مرصودة من قبل جهاز الرقابة وتحويل الأموال وغسيلها أو الاحتيال على المستثمرين والتلاعب بالمهام والوجبات التي تديرها الدولة.
فالفساد جريمة تُعيق التنمية في شتى مجالات الحياة ليصبح الطمع الزائد وغياب الوازع الديني والأخلاقي سبباً في إنتشاره، علاوةً على الغياب التام لجهاز المراقبة والمحاسبة .
فساد ينخر مؤسسات الدولة، فينهش مسؤولوها مدخرات البلاد دون حسيب أو رقيب فتتورم خدودهم من آثار العيش الرغيد وتتعالى مكانتهم وتزداد عقاراتهم وينعمون أبناؤهم بالرفاهية في فلل ضخمة وفنادق فارهة ويبقى الشعب هزيلاً ضعيفاً بين فكي أزمات خدماتية متوالية وحرب طويلة لا بصيص أمل في نهايتها.
وبكل جرأة وأمام الملأ يتم تكريم الفاسد في حياته وعند مماته، في حياته بإعادة تدويره وتنصيبه بمناصب عليا وعند مماته بتعزية رسمية عبر قنوات رسمية تحت عنوان لقد قضى وقته في خدمة الوطن بينما في الحقيقة قضاها في سلب أموال هذا الوطن .
في الأخير مناصب لفاسد تُمنح وبلا رقيب يسرح ويمرح وإعلام مطبل ينبح ومواطن من أوضاع يقرَح ووطن أمامنا يُذبَح .