دعاء الأهدل
سلاحُكِ ثباتُ قوّتُكِ
في ظلّ تطوّر التكنولوجيا، وتميّزاته، هناك سلبيات كثيرة وكبيرة في استخدامه. في الآونةِ الأخيرة انتشرتْ أشدّ وأخطر الجرائم التي تفتك بالنفس البشريّة، وخاصةً النساء والإناث القصر، وهو ما يسمّى بالابتزاز الإلكترونيّ...
لا تكاد توجد أنثى- أو الغالبية منهن ومنا- إلا وتعرّضت لأنواعٍ مختلفةٍ من الابتزاز الإلكترونيّ، لكن منهنّ الضعيفات، استسلمن، ومنهنّ القويّات اللواتي واجهن المبتزّ والمجتمع والأسرة...
الأمر بالغ الأهمية هو أنَّ على الأسرةِ إعطاء الثقة لبناتها، والأمانَ الذي هو أساسيّ في بناء فتياتٍ قويّات؛ حيث يجب عليها أن توجّه لبناتها الوعي الكافي وتمنح لهن الإيمان بأنّها يد العون والأذن المصغية لهنّ، حتى لا يخضعن لمرضِ المبتز؛ وأن تكون لدى الأنثى القوّة في الحديث مع عائلتها ومواجهة المبتز.
في الآونة الأخيرة واجهنا وسمعنا الكثير من القصص التي انتهت بانتحارات، والسبب الأساسيّ يعود إلى العائلة أولًا وأخيرًا...
فالمبتز غرضه هو الحصول على المال أو الجنس، حيث يستخدم أساليب الضغط النفسيّ للضحيّة، ويوقعها في شباك مصيدته، فالمرأة هي سلاح نفسها، وإن لم تكُن كذلك، أكلتها الذئاب البشريّة...
كما واجهنَ بعضهن أنواعًا من الابتزازات؛ فالبعض يدّعي امتلاكه صورًا للضحيّة؛ لغرض الضغط عليها، والحديث معها، واستدراجها، حتى يفتح ورقةَ الطّلبات، إمّا الجنسية أو المادية.
كل ما عليكِ أيتها الأنثى أن تستخدمي سلاحَي القوّة، والثقة بنفسكِ أولًا، من ثَمَّ اللجوء إلى الجهات المختصّة، حيث في الفترة الأخيرة تشكّلت مجموعات من الأمن الإلكترونيّ- للتحرّي وكشف هويّة المبتز، وتسليمه إلى الشرطة أو النيابة؛ - أو اللجوء إلى الأمن في الواقع، حيث ينصّ القانون- من مادة (313) في القانون اليمني- بسجن المبتز خمس سنوات، والغرامة المالية، فلم يعد هناك خوف كما كان الكثير يدعي، أو يظن أنه لا توجد عقوبات في حقّ المبتزّ الإلكترونيّ، فيقوم بالضغط على الضحيّة حتى تقع في شباكِ الخوفِ والتستّرِ وعدم الإنصاف.
أنت سلاح نفسك وأنت الأداة الحادّة التي تتحوّل إلى الدفاع عن نفسك أو التفريط بحياتك.
#معاً_لمكافحة_الابتزاز
#الابتزاز_الالكتروني_جريمة
#حملة_16يوم
#حملة_16يوم_لمناهضة_العنف_القائم_على_النوع_الاجتماعي