صالح علي الدويل
إختلاق الاشاعات وتوظيفها!!!
الاشاعة خبر أو أخبار زائفة تختلقها جهة/جهات لتوجيه الراي العام لصالحها او ضد خصومها فتنتشر في المجتمع بشكل سريع فتتداولها وتروجوها شبكات اخطبوطية في التواصل الاجتماعي وتنقلها بين اوساط عامة الناس ، والاشاعة تفتقر إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها بل مجهولة لخلط الأوراق واشاعة الفوضى وإلحاق الضرر بالامن والاستقرار… الخ .
للجنوب قضية وطنية تعاديها قوى اليمننة كلها وتبث ضدها الاشاعات لكن اكبر مختلق ومروج للاشاعات ضدها وضد وقياداتها وقواتها هي مكاتب الاشاعات الاخوانية او من فرّختهم بمسميات اعلامية او مكوناتية وحتى بمسميات منظمات عمل مدني وحقوقي..الخ التي تختلق الكذب والافتراء والزور وانه في حكم المباح في شريعتها طالما هو في مصلحة التنظيم تطبيقا لنظرية المرشد التي تقول ‘الغاية تبرر الوسيلة” .
يقول الاخواني “حسام تمام” في كتابه “لماذا تخلف المسلمون :
“لمن لا يعلم فالجماعة لديها اقوى جهاز اختلاق ونشر شائعات في مصر!!!”
وتنتشر اشاعاتهم على “تعدد الحواس ” التي يحاصرون بها المُستهَدف لتثبيت الكذبة/ الاشاعة لتشويه خصمهم الاشاعة ، التغريدة ، المقال ، التقرير الحقوقي ، الكتاب المقطع ،الشيلات والانشاد ، التعليق الجاد ، الرد الساخر…الخ .
في الاسبوع الماضي ضجت اشاعاتهم وتغريداتهم وتعليقاتهم بحملات ضد المجلس الانتقالي وان الرئيس ” عيدروس الزبيدي” تم استبداله “بخالد بحاح”!! وانه تحت الاقامة الجبرية!! وان قوات طارق عفاش اوكلوا لهم حماية معاشيق !! وان كتيبة تابعة له وصلت لاستلام حماية مطار عدن !! وقبلها اشاعوا انه استلم سقطرى وتارة استلم شبوة..الخ كلها اشاعات لا مصدر لها ولا حقيقة لها انما فبركات لخلق حالة اضطراب وفوضى اما لتغطية حالة صعبة تضغط على تنظيمهم او على امل خلق ردة فعل جنوبية ضد قوى تعاديهم او ضد التحالف!!
من نماذج اشاعاتهم التي ظلت ومازالت تتردد ان “الجنوبيون ارخص مرتزقة”!! هذه الاشاعة سارت بالطول والعرض وغرد بها مغردوهم ووضمنها كتابهم مقالاتهم وعلق بها معلقوهم في صفحات الفايس بوك وتبادلوه على الواتس اب ورددها في مداخلاتهم في قنواتهم…الخ وكانوا يرددونها بان تلك الاشاعة منقولة عن تقارير اجمعت عليها صحف دولية!! ولم يذكروا اسم صحيفة ولا رابط خبرها بل يشيعونها ولتثبيتها ينشرونها مدعومة بصور لقيادات سياسية وعسكرية جنوبية .
لكن كل ما اشاعوه لم يثبتوا له رابط فلم يثبتوا ان ذلك الخبر موجود في صحيفة عربية ولا غربية ولا دولية ولا كتبوا رابط للخبر ، ونشروا ان صحيفة “التايم” الأمريكية نشرت تقريراً يتهم الجنوبيون بانهم ارخص مرتزقة وان رئيس المجلس ونائبه يتاجرون بالشباب الجنوبي!!
القارئ عندما يقرا “التايم” الامريكية لا يلتفت الى ان صحيفة التايم الامريكية او غيرها تكون لاخبارها او مقالاتها او مقابلاتها او تقاريرها روابط .. وان هذا التقرير المنسوب لها لا يوجد له رابط اطلاقا!!!!
ماذا يعني ذلك !!؟
انها اشاعة رخيصة لتشويه الخصم!! ويعالجون كذب اشاعاتهم باختلاق اشاعات اخرى في مجالات اخرى بحيث يكون المتلقي والمشاهد والقارئ تحت تاثير كم هائل من الاشاعات ولا تكون له فسحة لتفنيدها ومعرفة الصدق من الاختلاق فيها
من مصدرها في الجنوب!!!؟
تصدر الاشاعات ضد الجنوب من مكاتب امنية وحزبية يمنية لكن اغلبها من مكاتب اشاعات جماعة اخوان اليمن قد يقول قائل لماذا هم !!؟
لانهم كانوا ومازالوا ياملون ان يقنعوا العالم والاقليم ان الجنوب الوطن البديل لمشروعهم وانه الوطن الذي يساومون به الحوثي الذي يئسوا من قمعه ليلة خروجهم من صنعاء فيستميتون اعلاميا وعسكريا في الجنوب ، ورغم كل ما اشاعوه خلال السنوات الماضية فانه ما وصل الى عمق المجتمع الجنوبي لتغيير قناعاته بقضيته والاقتناع بمشروعهم كما يريدون وما انجرّ الجنوبيون لتلك الاشاعات رغم الكم الهائل منها وظلوا دائما يحددون معركتهم خصماً وموقعاً وتوقيتاً واعلاماً فتحطمت كل اشاعاتهم على صخرة الوعي المجتمعي والشعبي في مواجهة شائعات مشروعهم الذي ابرز سماته الاشاعات والانسحابات التكتيكية واختلاق المشاريع الموازية التي تتلاشى كاشاعاتهم وانسحاباتهم.