ماجد الطاهري
عطروش الجنوب
تحية تقدير وإجلال للهامة الفنية الجنوبية بن عطروش فنان الثورة الجنوبية اكتوبر ونوفمبر، فنان الأرض والإنسان ..
عطروش فنان ألفت مسامعنا صوته الشجي مذ كْنّا صغاراً وكبرنا مع أغانيه وحفظناها عن ظهر قلب، ومن منّا يجهل اغنية برع يا استعمار برع من أرض الأحرار برع، برع والا الليلة يكويك التيار، وأغنية يالحج ياضالع ،وانا الشعب انا الشعب انا بازوكا انا مدفع انا رشاش وغيرها الكثير من أغاني الثورة والأرض..
الفنانون كُثُر لكن القليل وعطروش منهم ممن حباهم الله بموهبة الصوت فأحبّوا فنّهم واحترموا غنائهم فأعطوا كلّ مالديهم للحب وللأرض والوطن، فكانت طريقه للنضال بالصوت والكلمة وهي لعمري حرباً لاتقل شأنًا عن معارك الثوار الأبطال في ساحات القتال، لذلك ما زالت أغاني فناننا الكبير عطروش الثورية يتردد صداها حتى اليوم وأزعم انها لم تزل في الصدارة دون منافس،
عطروش صوت يجبرك أن تقف متسمراً لسماعه لأنه وبمجرد أن تبلغ أذنيك (برع يا استعمار) أو أغنية( ليه هكذا يابن الوطن )يقشعر بدنك وتحس بطاقة إيجابية وقوة وعزةٍ وشموخ ..
عاش عطروش إنسانا كادحا وفنانا فقيرا ومازال الحال كما هو لأنه حفظه الله يمتلك غايةً أسما وأعظم من الحصول على المادة ولو شاء المال لكان من مغنيي الحفلات والسهرات في الداخل والخارج ولامتلأت جيوبه وحقائبه بالريالات والدولارات لكنه ابتاع أغانيه بوطن وربح البيع ابن محسن عطروش..
واليوم وقد بلغ فناننا المحترم سلم المجد وشاب رأسه واحدودب ظهره في ظل ضياع دولة وجفوة صحبة ورحاء ثورة، جاءت شمطاء تركيا ترواده عن نفسه ووطنه وفنه بحفنةٍ من المال المستأجر من ذي نوبل لتغريه بالتخلي عن مبادئه وقيمه وعن إنتماءه لوطنه الجنوب بفتات من الدولارات .
لكن هيهات للنوبلية الماكرة الحاقدة فقد ارتكبت حمقًا عظيمًا بإختيارها العنوان الخطأ ، فعطروش الجنوب ليس بضاعة كاسدة لتشتريه بأموال الغرب والمراقص عطروش يفضل ان يعيش مريضاً ويموت فقيراً من أن يبيع نفسه وفنٰه ووطنه لمجرد أجيرةً وضيعة ومطية بيد الغرب .. أتدرين لماذا لأنه عطروش صوت الحرية ورصاص البندقية ...
وهذا لايعفي أبناء الجنوب قيادةً وشعباً من ردّ الجميل والإهتمام بالقامة الفنية محمد محسن عطروش