صالح علي الدويل
استثمار الدماء الطاهرة
لا يختلف اثنان اليوم في طول البلاد وعرضها على ان الدولة وليست صورتها فقط سقطت سياسيا واقتصاديا وامنيا ..الخ وان الموجود سلطات تسيير تتكانفها مشاريع لافشالها وابرز اعدائها حركيات الاسلام السياسي مهما كانت عناوينها وهدف اهدافها جميعا ان لا امن الا بها ثم اظهار عدم قدرة سلطات شبوة الحالية على توفير الامن والاستقرار فيها لحرقها جماهيريا في حاضنتها واثبات ضعفها امام التحالف واعتبار تلك العمليات ورقة ضغط لتغيير المحافظ بالذات فاما ينسحب كما يطالبون !! او ان يزاح بضغط عملياتهم
بالامس استشهد شاب من خيرة شباب السلفية في شبوة ، الشاب السلفي "مبارك عوض ذيبان" وكان لاستشهاده وقع مؤلم ومفجع في شبوة لما اتصف به من صفات حميدة نسال الله له المغفرة والرحمة وان يعصم الله قلوب اهله بالصبر
لكن من المستفيد من اراقة دم الابرياء!!؟
لن ينكر احد فظاعة تلك الجرائم وانها تحركت اكثر مما عهدته شبوة قبل الحرب وبعدها ولن يضع احد مساحيق لتبريرها فعلى القائمين في السلطة المحلية وضع استراتيجية احتواء ومحاربة وتجفيف للقضاء على تلك الآفة وفي المقابل لن يقبل احد ان تكون مبررا واثباتا لتصفية حساباتهم مع السلطة الحالية فالارهاب عنوان فضفاض تتحرك تحته قوى متعددة فما بعد عملية "سهام الشرق" التي استهدفت الارهاب في معاقله ومعسكراته في الجنوب انتقلت استراتيجيته وداعيميه وموظفيه ومدوريه الى الانبثاث داخل المجتمع ما يوجب منهجيات عمل امني مخابراتي مشترك في مواجهتها وان ينهض المجتمع بدوره في تتبعها وتضييق الخناق عليها مع يقظة امنية عالية
الشهيد مبارك ذيبان ليس الاول لعملياتهم ولن يكون الاخير في صراع كسر الارادات الذي تقوم به تيارات "الاسلام السياسي" كاملة ضد السلطة الحالية ، فمن فجّروا الشهيد مبارك هم من اقتحموا من اشهر احد نقاط دفاع شبوة وقتلوا وجرحوا وهو من فجروا اطقم قوات العمالقة الجنوبية
لم يكن الارهاب في "بيات الظب" قبل مجيئ المحافظ الحالي بل كان يقوم بعمليات قتل وتصفيات وخطف ولم نجد ذات الاصوات حينها تعيب الانفلات الامني فسفك تلك الدماء حينها لا يهدد سلام وامن وطمانية شبوة او بالاحرى "مسمى الدولة"!! ولا يهدد حضور مؤسساتها كما يريد ان يقنعنا ذلك التيار الان!!
ما حصل بعد خروج "مسمى الدولة" انه اوعز لارهابه او اتفقت تكيكاتهم ان يعمل "المطلوب" الان في داخل عتق كما كان يعمل عملياته خارجها ويمر في نقاط "مسمى الدولة" بلا ضرر ولا ضرار وكانت معسكراتهم متعايشه مع "المسمى" لدرجة التمازج والتعايش
رحم الله الشهيد مبارك ذيبان وكل الشهداء الذين قظوا نحبهم ظلما وبغيا وعدوانا
21 اكتوبر 2023م