صالح أبوعوذل

عذراً "د. حنان الفتلاوي " لستِ وحدكِ.. سأخبركِ عن الذيول هنا

وكالة أنباء حضرموت

يقول العراقيون إن الذيول، هم سبب تدمير العراق وسقوطه في مستنقع الفوضى؛ والذيول مصطلح شائع في العراق يطلق على المرتبطين او المرتهنين للنظام الإيراني.
ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بموقف د. حنان الفتلاوي، ممثلة العراق في البرلمان العربي، على خلفية موقفها من اعمال قصف لإيران طالت شمال العراق، كل أعضاء البرلمان العربي ادانوا العملية الإيرانية، الا من ممثلة بغداد د. حنان الفتلاوي التي لم تدن الهجوم على بلادها.


عراقيون نددوا بموقف الفتلاوي، ووصفوها بأنها تعبر عن "إيران" ولا تمثل العراق لا من قريب ولا من بعيد.
حقيقة اعجبت بالموقف العراقي الشجاع، قال كثيرون إن مشكلة العراق تكمن في "الذيول"؛ في إشارة الى الاذرع الإيرانية في بغداد والتي باتت تخدم اجندة طهران المعادية لبلادهم.
وبين موقف د. حنان الفتلاوي، وموقف بعض الذيول هنا في الجنوب، الذين يجاهرون بالعداء لقضية شعب يموت كل يوم من أجل قضيته في حين أن ذيولا رخيصا موالية للمحتل اليمني، تناصب هذا الشعب العداء من خلال الحديث عن "اليمن الكبير"، وفي نفس الوقت تنجر وراء مشاريع "تقسيم الجنوب وضرب هويته الوطنية والجغرافية الواحدة".


الذيول الذين يريدون ضرب الهوية الوطنية الجنوبية باسم مشاريع اليمننة التي التهمها الحوثيون على حين غفلة من الجميع، وأصبح اليمن الشمالي "ملكيا"، باسم مملكة انصار الله.
ارسل لي صديق رسالة، يقول لي فيها إن حديثا عن البحر العربي، بات بصيغة أخرى وبتسمية جديدة، فبحر العرب، أصبح بقدرة بعض الذيول "البحر اليمني"، واي يمن.
لا وجه للمقارنة بين الفتلاوي وذيول الجنوب، فالأولى قالت موقفها لمرة واحدة وتراجعت عنه، لكن ماذا عن الذيول هنا، الذين يجاهرون بالعداء "لقضية وطنية مات في سبيلها عشرات الآلاف"، وأصبح الشعب يعاني منذ ثلاثة عقود جراء حرب عدوانية شنها "الاشقاء اليمنيون"، لنحو ثلاث حروب كان أخرها حروب "إخوان مأرب".


هؤلاء الذيول الرخاص ما كان لهم ان يمنعوا في الخصومة ويجاهروا بالعداء ويمجدوا الأنظمة السابقة، لو أنهم وجدوا من يقول لهم "قليل من الخجل"، نعم قليل من الخجل فقط، اخجلوا على أنفسكم، فاليمن الكبير سقط، بسقوط صنعاء في قبضة الحوثيين، سقط بسقوطكم في مشروع الدفاع عن اخراج المنطقة العسكرية الأولى.


ندرك ان هذه الذيول ستتحول في يوم من الأيام الى "شخصيات وطنية مناضلة"، حين يتوقف التمويل القطري والعماني لها، وسيعودوا للحديث باسم الجنوب، وعندها سيغفر لهم الجميع "سوءتهم الطويلة، وتحريضهم الخبيث على استهداف الشعب بمشاريع "الدفاع عن اليمن الكبير"، الذي لم نر منه أي شيء سوى القتل والتنكيل والإرهاب، فاليمن الكبير يعني "إرهاب وقتل واحتلال وسيطرة ونهب"، والا لو يجرؤ هؤلاء الذيول ويخبرني عن "حسنة وحيدة" لهذا المشروع الذي لم يعد له أي وجود الا في أفكار "بضعة ذيول، ليس الا"..
#صالح_أبوعوذل

مقالات الكاتب