صالح علي الدويل
المؤتمر الشعبي العام ميشمة كل الشرور!!
هل هو استغفال للعقول ام ترويج سطحي وملفق بل مخادع الادعاء بان فترة المؤتمر او بالمعنى الحقيقي حزب عفاش فترة رخاء وانه اسس حياة ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وحريات..ألخ مما يطبّل به المطبلون باجر او بدون اجر ضمن حملة اعادة غسيل وتبييض المؤتمر تتبادلها منصات التواصل ، مع انه تشظى الى ستة مؤتمرات
اما الرخاء وربطه بالمؤتمر فانه قياس باطل يدحظه الرخاء قبله!!، وقياس الرخاء في حكمه بحالة الحرب الحالية تدليس فالحرب لها معاناتها وللسلم رخاؤه ولذا فربط الرخاء بحكم المؤتمر تدليس
هل قضية الجنوب الحراك السلمي كانت عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة ام احد عناوين فشل المؤتمر سياسيا ووطنيا!!؟ وهل كانت حروب صعدة ايضا عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة ام فشا!؟ الم تكن السجون والمعتقلات حلولا مؤتمرية بل بمعني ادق عفاشية للقضايا والازمات التي صنعها ولم يجد لها حلولا الا الحروب والقمع والمعتقلات، هل اللعب بورقة السلفية / الزيدية كان من قوة الديمقراطية ام ضعفها واللعب على المتناقضات حتى آل الحال لما هو عليه الان!؟
من لديه حس بالموضوعية يدرك ان ما يعانيه اليمن اليوم ويجنيه من حروب وتدخلات اقليمية وطائفية وارهاب وفساد مالي واداري كان من تاسيس دولة مؤتمر عفاش وكذا المحاباة في السلطة والثروة وتسليم مفاصل المؤسسات الامنية والعسكرية للابناء والاقارب فصارت ملكية خاصة بمجرد ان امرها الزعيم ان تتحوث تحوثت!!
ان اكبر شاهد يدحظ اكذوبة التبادل السلمي حالة الرئيس "منصور" المنتخب من بنية مؤتمر عفاش ولا عيب فيه الا انه جنوبي فانفضت عائلية المؤتمر عنه وصنعت لها "تابو" سموه الزعيم فخرج منصور من مدينة التبادل السلمي للسلطة "خائفا يترقب"!!
كل ذلك وغيره كثير كان من تأسيس المؤتمر الشعبي غرسته رموزا ومؤسسات واتباعا ومهرجين حتى اوصل اليمن الى الفصل السابع وتنازع اقليمي على "تركة الرجل المريض"
اما اكذوبة وزيف الحياة الديمقراطية والانتخابات لاول مرة كانت على طريقة "انتخبوني والا نزعنا العداد" وهذه الديمقراطية في الحق العائلي تساوي ثيوقراطية الحق الالهي العائلي عند الحوثي
لا احد ينكر ان للرئيس علي صالح ايجابيات ومنجزات حاكم مستبد كان يملك السلطة والثروة والوظيفة لكن في ميشمة مؤتمره الشعبي تخلّقت كل الشرور والاثام في اليمن ومحاولة ترويجه ليست لافضلية تجربته لكن لان تجربة اخوان اليمن في الحرب وفي ادارة المناطق الجنوبية كانت بنفس سوء صنوه وكلاهما سواء في السوء والشرور وادارة الجنوب بالاستعمار
اكبر شرورها في اليمن انها جففت التنوّع الا بمن ترضى عنه في النطاق العصبوي لذا فان مخاض البديل الوطني تعسر فيه لكن مهما كان فعجلة الزمن لاتعود للوراء اطلاقا والقول الشعبي يقول "اذا شدّت الدوله شدّت" بمعنى لن تعود
24 أغسطس 2022م