صحوة نبش متأخرة تجاوزها الواقع ..!

لا أعلم كيف تمكنت قناة الجزيرة القطرية الإخوانجية من إستدراج شخصية لها ثقلها ووزنها في الشارع الجنوبي، بحجم الرئيس علي ناصر محمد، وكسر صمته حول ماضي لعين واظهاره بتلك الطريقة الفجة الاشبة باستجواب متهم ينكر الادلة ويتحاشى لطمات المتحري عن طريق الرد بكلمات يتمتم بها دون ادنى اعتبارات لتبعات مايهذي به.

دائما مانقول ونردد ونعمل عليه، ان شعب الجنوب تجاوز تلك الصراعات التي كلما افلس أحد من جهابذتها ، فتح ادراج مكتبه وبعثر في محتويات أشلاء الحقد والكراهية ونثرها على الملأ بشكل يبعث على السخرية ويعكس واقع الانحطاط الاخلاقي والانساني التي وصلت إليه تلك الشخصيات المهرجة ..!

مصالح انانية حقيرة وضيقة، هي من تدفع هؤلاء الارجوزات لنبش الماضي وإعادة تدوير الصراع بين أبناء الجنوب، ظناً منها إن في اقتتال الجنوبيين وسفك دماء بعضهم بعض، سيحقق امالها التسلطية وحلمها في الزعامة والعودة للتربع على عرش السلطة .

ظهور تلك الشخصيات الهيكلية فاردة عضلاتها تحكي قصص مغامراتها البطولية وسيناريوهات افلامها الهوليودية والبوليودية المخزية والمحزنة، يجسد مدى الخرف والعجز والوهن التي بات يتملك تلك الدُمئ ويحركها، فتأتي اليوم مستنجدة بزجاج الأعداء الشفاف عله يستر جانبا من عورة ماضيها المفضوح، دون ادنئ شعور او احساس بمسؤولية جرمها وما اقترفته من ظلم واجرام بحق هذا الشعب المطحون وماتجرعه ولازال يتجرعه، بسبب تلك السياسات الفئوية البليدة والعنجهيات القبلية العنصرية الغبية والمتعجرفة التي كانت تحكم بها.

فكلما تصالحنا وتسامحنا ودارينا جراحنا ولملمنا شتاتنا واعدنا لحمتنا، تظهر لنا تلك العجائز المتهالكة تسوق للفتنة والنعرات القبلية في محاولة بائسة منها لاعادتنا إلى مربع الصراع والاقتتال الجنوبي الجنوبي .

لكل تلك الشخصيات الغوغائية الهرمة المهترئة نقول لها : عملنا كل جهدنا خلال الثلاثة العقود الماضية لتغيير صورتكم القبيحة العالقة في اذهاننا وسعينا بكل ما اوتينا لنسيان سوء ماضيكم السيئ، فوضعنا عوضا عنها صورة طيبة لكم واحطناها ببرواز منمق علّا وعسى تصلح شيئ مما افسدتموه في دهركم ولكن يبدُ بانكم غير مستعدين لذلك ، بل ومصرين اصرارا عجيبا على كسر برواز الصورة  الجديدة، حالفين على ان لا تعيشوا الا في جلباب ماضيكم التآمري، فكفانا الله شركم وشر افعالكم وشر حقدكم الدفين على شعب الجنوب ..
والله المستعان ..!