عبدالرحمن سالم الخضر
الحلفاء الأعداء وخلط الأوراق
دخلت حرب اليمن مرحلة جديدة من مراحل الحرب التي تقترب من العام الثامن ألا وهي مرحلة خلط الأوراق وهي مرحلة ستشهد فيها المناطق المحررة صراع بين تلك القوى
التي تحاول أن تصور حربها وصراعها انها حرب بمن تسميهم المحتلين الذين لهم أطماع وغيرها من المسميات التي من شانها ان تؤثر على الكثير خصوصا حين تستغل تلك القوى التطرق الى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المناطق المحررة تلك الأوضاع التي بالفعل لا تخدم دول التحالف ونتيجة لما يعانيه العالم
بسبب الحرب في اوكرانيا لا شك ان هناك أيضا قوى دولية وإقليمية سوف تستغل ما يحدث لتوظيفه لخدمة مصالحها المتعلقة والمرتبطة بدول التحالف
وما حدث مؤخرا من تغييرات تمثلت بالمجلس الرئاسي ذلك التغيير الذي كان يجب ان يحمل معه إصلاحات سياسية واقتصادية دون تأخير للأسف دخل المجلس في صراع داخلي قبل ان يتحقق في عهده أدنى إصلاح وهذا يسهم اليوم إلى حد كبير في خلط الاوراق
تجدها فرصة كثيرا من القوى التي لا تريد إصلاح ولا يخدمها ذلك فعلٱ انها مرحلة خطيرة يتوجب فيها على دول التحالف سرعة العمل على تنفيذ وسرعة الإصلاحات الإقتصادية التي أصبحت عقبة كبرى وجعلت الكثير ينظر الى ما يحدث بشكل عام بانه صراع قوى واحزاب ودول مرتهنة
جعلت من ما يسمونه الإنقلاب الحوثي بالنسبة لليمنيبن الشماليين انه مشروعه الحق وانه الصواب الذي يحارب دول لا يهمها فعلا السواد الاعظم من أبناء الشعب اليمني كما جعلت
اليمنيين في الجنوب في صراع مع تلك القوى والأحزاب الشمالية ولكنها تشعر بالفعل ان خطرها لازال قائم ان فرضت تلك القوى العالمية مشروع حل سياسي يغيب القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي او يجعل من الجنوب كيانات ومناطق مقسمة بحسب ما تقتضيه تلك المصالح التي يتصارع فيها الحلفاء الأعداء لدول المنطقة وما فرض
وتمديد الهدنة إلا احد الاوراق التي يتم خلطها وفرضها من قبل تلك القوى الدولية التي تملك صنع وفرض أي واقع حتى ضد اقرب حلفائهم وفيه مصلحة لهم