أحمد الجعشاني
ليس حال المعلم وحده .. حال المواطن ايضا من حال المعلم
أن يتوقف التعليم في عدن . وهذا ما لم يتمناه احد ان يحدث . لما فيه ضرر وخيم على ابنائنا ومنظمومة التعليم العام . ولكن هناك ماهو اهم من التعليم . هو ليس مهم كيف تعيش ولكن الاهم أن تعيش جيدا . تعيش حياة كريمه . لهذا لقد فقد المعلم الحياة الكريمه امام معاش هزيل لا يكفي حتى الاكل والشرب . ولايمكن له الصمود امام هذا الغلاء . ويجب أن يكون هناك فهم وادراك لما يعانيه المعلم من تحديات صعبه وقاسيه في المعيشه وحياة ضنك تواجه المعلم .
ولكن ما يواجه المعلم ومايعانيه . ليس في حال افضل من بقية المهن في شتى المجالات الأخرى . وما يحدث للمعلم وهو لسان حال مايحدث في بقية القطاعات الاخرى . وهي المطالبات الحقوقيه وتحسين مستوى الدخل المادي للمواطن امام غلاء الاسعار وانهيار قيمة الريال . فالمعلم لايختلف عن بقية شرائح المجتمع انها حقوق طبيعيه لجميع المهن المختلفة في كل القطاعات .
ولعل الاكثر ضررا هم أولياء الامور . من عودة التعليم العام واستئناف العام الدراسي . لما فيه من مصاريف اضافيه كثيرة قد لايتحملها الكثير من أولياء الأمور . والسبب في ذلك الارتفاع الكبير في الاسعار الذي لا يستطيع تحمله المواطن . او ولي امر الطالب من ملابس وكتب ودفاتر ومواصلات خاصة لفتيات الثانويه العامه . بينما مستوى دخل المواطن لايكاد يكفي قوت يومه براتب هزيل لايتعدى ستون الف او اقل من ذلك . اننا امام مأساة معيشيه حقيقيه يعاني منها المعلم وكذلك بقية شرائح المجتمع و المهن وليس المعلم وحده فقط من يعاني .
أن سوء الأوضاع الاقتصاديه والمعيشيه . وتردى الخدمات والارتفاع المتكرر للاسعار . مع انخفاض قيمة الريال . ادى الى كثير من الاحتجاجات والتضاهرات من جميع شرائح المجتمع . المطالبة بزيادة الاجور وتحسين مستوى الدخل للمواطن . بالامس خرج القضاة مضربين واعلنو وقف المحاكم حتى تستجيب مطالبهم . وهم يعدو من الوظائف العليا في الدوله . فما حال المعلم الا وهو اقل درجة في الوظيفة عن القضاة واقل أجر .
الا أن الحكومه لم تستجيب لكل هذه الصيحات . التي يطلقها المواطن . وما يعانيه المعلم ليس اكثر مايعانيه الجندي الذي لم يستلم راتبه منذ اشهر . او الطبيب العام الذي يستلم ستون الف ريال يمني . او الموظف الاداري الذي يستلم سبعون الف . بل الاكثر ضررا هم المتقاعدين الذين يتقاضون من أربعون الف . حياة صعبة يعاني فيها المواطن في كل شرائح المجتمع . وتحديات اصعب في تردى الاوضاع المعيشيه الصعبه امام هول الغلاء الفاحش . وحتى لو لم يضرب المعلمين فهناك من أولياء الأمور قد احجمو عن ارسال أبنائهم الى المدارس.
فهناك من باع مقتنيات بيته حتى يوصل أولاده الى المدارس . ان الهوة واسعة وكبيرة جدا بين دخل المواطن الشهري ومايواجه في الواقع امام غلاء مستعر لايرحم . ولايمكن الصمود امامه اصبح الاكل والشرب هم كبير . ولا يكفي حتى بقية الشهر . قد يستدين المواطن او يعمل في مهنة اخرى لاجل مواصلة الحياة فقط . ناهيك عن مصاريف التعليم ومستلزمات الدراسه وغيرها . مثل حليب الأطفال و الدواء اذا كان لديك مرضى في العائلة . أن هناك انحدار كبير في معيشة المواطن . وقد بلغ اقسى درجات الغوث والحاجة . اننا امام مجاعة قد تصل حتى اصحاب المهن العليا من مهندسين وقضاة واطباء عمومين. فما بال اصحاب المهن الدنيا الذين هم اقل مستوى دخل من غيرهم .
ان تأنيب بعض الاعلامين . وبعض مواقع التواصل على اضراب المعلمين . ووقف التعليم العام غير مبرر وغير واعين . لم وصل اليه حال المواطن في عدن . ولا يمكن لناس الصمود امام هذا الغلاء الفاحش . اصبح هم الناس كيف يجدون الطعام والشراب فقط . امام راتب هزيل لايكفي . لقد يأس المواطن من النياح والصياح . فما حاجة التعليم اذا كان الناس لاتجد قيمة الطعام .
ليتوقف التعليم . ان لم تبادر الحكومه الى رفع اجور المعلمين . وبقية المهن ذو الرواتب الادنى . وتحسين معيشة الناس . فلم يعد يستطيع الناس الصبر اكثر مما صبروا.