د. خالد القاسمي
الهدنة اليمنية ... وإمكانية التسوية السياسية
يتطلع كل العرب المخلصين لتسوية سياسة في اليمن ، وإذا كانت الأمم المتحدة نجحت في تمديد الهدنة فأملنا كبير أن تؤدي إلى تسوية سياسية تنهي مأساة أشقاءنا في اليمن العزيز علينا جميعا .
بلا شك أمام الأطراف المتنازعة اليوم الفرصة لتقييم ثمان سنوات من الصراع ، كان وقودها ومأساتها الشعب اليمني الشقيق .
ولا شك أن الأوضاع الإقليمية والدولية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على العالم إقتصاديا ، وتغيرت معها المصالح الدولية جديرة بأن نتطلع لحل قضايانا العربية .
وإذا كان نجم الإخوان قد أفل من بلاد العرب ، وهو يشهد اليوم نهايته في تونس التي بدأ الخراب الإخواني منها في 2010 ، فالجدير بإخوان اليمن أن يتعضوا فقد خسروا رصيدهم السياسي والعسكري ، وأنكشفوا أمام العالم .
وإذا كانت المصالح الإقليمية لا زالت تنظر لدعم الإخوان تارة ، ودعم الحوثيين تارة أخرى ، فهم واهمون أن تستمر الأمور على ذلك إلى ما لا نهاية .
وتأمين باب المندب ، والجزر والموانئ اليمنية أولوية لدول التحالف والتي بسببها قامت عاصفة الحزم .
وعلى كل القوى التي تتصارع في أرض اليمن أن تعلم أن اليمن خاصرة الخليج الجنوبية ، وأن تأمينها هو تأمين لأمن الخليج والجزيرة العربية .