د. خالد القاسمي
الغزو العراقي للكويت ... حدث لا ينسى من الذاكرة
في الثاني من أغسطس 1990 كنت خارج الإمارات ، وما أن سمعت بالغزو العراقي للكويت حتى عدت فورا لأرض الوطن ، لتتبع ما تؤول إليه أوضاع المنطقة بعد هذا الغزو الغاشم .
لم يخطر يوما على بالي أن تقوم دولة عربية بغزو دولة أخرى ، ولم يحدث عبر التاريخ أن تم تصفية الخلافات بين الدول العربية بالغزو أو الإحتلال .
ولم أتخيل أن النظام العراقي الذي كان خطابه الإعلامي الدفاع عن الأمة العربية ، أن يحتل الكويت الجارة الصغيرة المسالمة ، الم يتعض من الماضي وما حدث لنظام الملك غازي وعبدالكريم قاسم حينما فكرا بغزو الكويت .
ورغم النداءات العربية والدولية ، ظل النظام العراقي في معاندته وطغيانه ، فهدف الغزو والضم أبدي كما جاء في إعلامه وخطاباته ، وما فندته مذكرات القيادات العسكرية بعد سقوط النظام في 2003
وهنا كان لا بد من حرب تحرير الكويت ، التي تظافر المجتمع الدولي بأكمله لنصرة الحق ، وعودة الكويت لشعبها العربي الكريم .
إنها إرادة الله أن تتحد كل دول العالم لمناصرة الحق الكويتي ، ذلك أن أيادي الكويت البيضاء في كل بقعة من بقاع العالم ، كان ولا يزال صداها حتى اليوم .
ومن جانبي ككاتب وباحث قمت بتوثيق أحداث الأزمة ، في هذه المؤلفات المرفقة مع مقالتي المتواضعة .
د. خالد القاسمي