صالح علي الدويل
دولة المؤتمر قادمة!!
البلاد تحت الفصل السابع مسلوبة السيادة محجور على سيادتها مثل السفيه الذي لا يستطيع ان يصرف ريال من ماله الا بموافقة الوصي ، بمعنى ادق الجمهورية في “الفريزر” بكل ما فيها حتى تختمر حلولها دوليا ، ولذا سيظل الوضع متعب وغير مفهوم ، وسيكون تمديد الهدن انجازا محليا واقليميا ودوليا!!
نضج الإستعراضات الاعلامية والتواصل الإجتماعي بان دولة المؤتمر قادمة !! ، نفس الاستعراضات التي ضجت عن غزوة خيبر “والتمكين” !! ، جزء منها في اطار “لخبطة المشهد ” من قوى تتراخى قبضتها وانها الى زوال وتجعل من ذلك وقودا لدعمها وتريد ان تثبت ان الجنوب سياخذه المؤتمر وان كل نضالات الجنوب ومقاومته ومشروعه مجرد ظاهرة عفاشية !!، وقوى تحلم !! ، بينما الكل منتهية ولايته رئاسة وبرلمان ومحليات، وقيادات أحزاب وتنظيمات…الخ كلها تجاوزت فتراتها الدستورية والنظامية و”تشحت” شرعيتها ومشروعيتها فقط في” تصريف الاعمال” من الشرعية الدولية لكنهم يريدون إثبات انهم ما زالوا شيئا “مذكورا وفاعلا” وهم ما استطاعوا رفع العقوبات على قيادات المؤتمر حتى الان ليثبتوا ان دولته قادمة
ان مسار ظروف الحرب لا تشير الى اعادة ما قبل اقالة عفاش ورحيله ثم انقلاب الحوثي وتداعياته ومقاومته ومن يظن محليا واقليميا ذلك فهو يعيش وهم استراتيجي وتنظيمي وسياسي فالحوثي امر واقع لن يُزاح ولن ينكسر عسكريا ويسيطر على كل خارطة الشمال الا القليل ويغازلونه بالحل السلمي وهو متمنع فهل سيفاوضهم على قدوم دولة المؤتمر!!!؟ ، اما جنوبا فمن لم يتمكن من صنعاء لن يكون البديل له في الجنوب مهما كان دعمه وداعمه وقالت العرب قديما “بيت في غير بلدك لا لك ولا لولدك”
بالطبع تطمح وتسعي تياراتهم للحكم وخاصة جماعة “طارق” لكنها عملت مسافة من يومها الاول بينها وبين المؤتمر لثقتها انه صار من الماضي فاتخذت لها مسماها المميز ولديها حضور عسكري وسياسي وعلاقات اقليمية ولو قالوا انهم يسعون فقط لاستعادة الدولة فهم يكذبون فما زالت لديهم روح الوصاية على الجميع وان الدولة لاتستقيم الا بهم!!! مع ان عفاش لو اسس دولة كحالها في مصر وتونس ولم يؤسس سلطة فقط ما انفلتت عنه طوعا وكرها وصارت اغلب مؤسسات سلطته متحوثة ومن الصعب عودتها او كما قال جورباتشوف ” من الصعب اعادة معجون الاسنان بعد خروجه الى قنينته” كما ان تيارات وافراد المؤتمر ليسوا “سقط متاع” يختار لهم ال عفاش اي عنوان ويلتحقون به فتلك الثابتة حين كانوا سلطة ، ولن يرضى ذلك الا من لديه خنوع الانتقال من سيد لآخر ، وهناك ثابتة تاريخية ان من خرج من حكم اليمن لا يعود له ، لكنهم يسعون وهذا حقهم وان كان “دونه خرط القتاد”
داما على مستوى الجنوب فلا يهم ماضي اي منتسب للمؤتمر بل المهم حاضرة وماسيقوم به ، فالموتمر الشعبي العام ليس حزبا عقائديا له بيعة بل حزب سلطة الحاكم الشمولي المستبد كان يملك السلطة والوظيفة ومال الدولة وعسكرتها وامنها ..الخ بمعنى ادق كان يملك مسمى الدولة ، ومن أراد من الجنوبيين الوصول إلى منصب سواء تشريعي او تنفيذي او وظيفي او امتيازات من اي نوع لابد أن يحتمي بذلك الحزب المستمد قوته من قوة حاكمه وهي ليست تهمة بل حالة فرضتها العلاقة بين فرد ساعي للامتيازات وسلطة تملكها !! ، ولم تعد تملكها الان ، هذا الحزب تشظى بعد خروجه من الحكم الى موتمرات كاي حزب كان يخدم حاكم مستبد ، ولذلك فان من هو مع قضيتنا من الجنوبيين وهو مؤتمري او اشتراكي او اصلاحي فنحن معه ومن هو ضدها فلسنا معه ، وهو جنوبي لكن له طريقه ولنا طريقنا فالجنوبية فقط ليست القاسم المشترك انما القاسم المشترك هو الولاء لقضية استقلال الجنوب