صالح علي الدويل
فشلوا ؛ ويريدون تحويل فشلهم حربا ونصرا في الجنوب!!
تحولت غزوة خيبر الى فشل رغم ضجيجها وعتادها ورجالها ، وهم يعلمون من اذن لها!!؟ ومن جهزها!!؟ ومن جند لها!!؟ وانها كانت غزوة لاجتثاث مشروع الجنوب تحت عنوان محاربة المليشيات “القروية” !! وان البلاد تحتاج دولة…!! الخ ، وكان “بن معيلي ” من امرائها ففشل عسكريا كسائر فشلهم وما لبتث ان فشلت سياسيا
يروجون الان ان تلك الغزوة قام بها ابناء شبوة وابين!! ونسوا انهم صرخوا حينها ان قتلاها فاق اربعمائة قتيل وما شيعت المحافظتين قتيلا منها ..فمن اين كان الغزاة فيها!!؟
ولم يبقَ من نصرا يضيئون به كل فشلهم الا “تمطيط” زيارة “المقدشي” الذي جاء الجنوب على خلفية ترتيبات فرضها التحالف ، الذي مازال صاحب ولاية الحرب ، وحددت وزنه وتاثيره ، زار جيش فرض اتفاق الرياض معركة الخندق الواحد على الجميع ، ولم يزور مليشيات ارادت خيبر اجتثاثها !! ، وزيارته اعتراف بالامر الواقع في الجنوب بعد فشلهم في فرض امر واقع بموصفاتهم كما توهموا !!!
ان الجوع يولد الثورات والشعب لايهمه ان ينتصر التحالف العربي على المشروع الايراني بقدر مايهمه راتبه وماءه وكهرباءه والاهم “خبز اولاده” ، وهنا عقدة الانتقالي التي توجب عليه اتخاذ خطوة حاسمة في شراكته فالشعوب حسّية تتأثر بالظاهر وليس لديها ملكات تحليل سياسي في ظل حملات توجيه تستغل حاجاتها وخدماتها وتسعى بدأب لكي تتآكل حاضنته
معلوم ان الكهرباء والماء والامن والرواتب والاتصالات والغلاء والصحة والتعليم والتفخيخ والارهاب …الخ هي حرب يخوضها في الجنوب اكثر من طرف يمني او طرفيته او اقليمي او كلاهما تتقاطع مع مشاريع عابرة للاوطان والهويات جامعها خلق ظروف معقدة امام المشروع الجنوبي!! ، فالانتقالي فقط عنوان لحربهم ، ومع معرفتهم ان المسؤول اما دول التحالف او بعضها او قوى عميقة ظلت مسيطرة على الشرعية ولم ينفك الرئاسي من سيطرتها !!! ولكنهم يجندون الابواق : بان على الانتقالي ان يحل ذلك او يترك الساحة!! لمن؟ لنا ولطرفياتنا !!!
هي حرب معاركها مختلفة عن المعارك العسكرية ومع ذلك تتعاضد ابواقهم بتحميل الانتقالي كل اوزار هذه الحرب وفشلها ، اما فشلهم ففشل وطني اسلامي معصوم !!!، والهدف الاكبر ليس الانتقالي بل شطب مشروع الجنوب!!
اين فشل الانتقالي !!؟
لم يفشل الانتقالي ؛ بل ؛ فشلت شراكته لانها شراكة مع فشل ظل يتكرر !!! ، وهدف حملاتهم لماذا يشارك!!؟ وما قالوا طيلة سنوات لماذا شاركت كل القوى اليمنية ومعها جنوبيون حتى وصلت البلاد الى ما وصلت له فالسؤال لا يريد تصحيح الاوضاع العوجاء بل يريد اخراج الانتقالي لكي يقنعوا التحالف بمحاربته ولكي تتم اي ترتيبات والجنوب في خانة “لا يعنينا” ويكون تنصيبهم جاهزا !!
الانتقالي لم يشهر نفسه دولة ولا انقلاب ولا سيطر على مؤسسات وموارد الدولة حتى يقاس نجاحه او فشله في ادارتها، وفُرِضت عليه غزوات ومفخخات وقاوم!! ، والزمته ظروف الحرب وضغوط التحالف ان يكون شريكا في حكومة حرب
الكل يعلمون من الذي ياخذ اموال النفط!!؟ واين يتم ايداعها!!؟ يعلمون من يسيطر على المواني!!؟ واين تجبى اموالها؟ يعلمون من يجبى المواني البرية والجوية!!؟ واين يودعونها!!؟ ويعلمون من يعطي اذون الاستيراد ومن يتحكم في ذلك!!؟ ومن يراقب السواحل والاجواء ويمنع او يسمح !!؟ ومن بيده قرار المعاشات العسكرية والمدنية!! ؟ ومن يسيطر على البنك ،!!؟ ، يعلمون من استلم مليارات المملكة التي صرح بها سفيرها!!؟ ومن انفقها!!؟ ، ولم يتساءلوا كيف تم الانفاق!!؟ ، ومن المسؤول عن مركزية الاتصالات مع الحوثي !!؟ وكم ايراداتها ولصالح من !!؟ يعلمون من حوّل مصفاة عدن الى مستودعات خردة “لاياهم”، ويعملون من عمل مقاولة بعشرات الملايين من الدولارات لصيانتها فاستلمتها الشركة الصينية وما انجزت حتى 10% من عقدها !!؟ واستلمت كل مستحقاتها !! ويعلمون من الهامور الذي اخذ المقاولة!!؟ ويعلمون من هي الجهة التي منعت وما زالت تمنع تشغيلها !!؟
والان يتساؤلون… لماذ لا يقوم الانتقالي بتشغيلها !!؟
فشلت الشرعية وما تساءلوا!!: وفشل التحالف وما تساءلوا !! وفشلت الحكومة وماتساءلوا !! وفشلت الامم المتحدة وما تساءلوا !! فخخ الارهاب عدن وبرروا ، سقط الشمال كله الا مديريتين في مارب وشارعين في تعز بينهما “طربال” وما تساءلوا !! ، وفشلت احزاب اليمننة وما تساءلوا ، وفشلت قواتهم المسلحة وامنهم القومي والسياسي والمركزي ومؤتمرهم واصلاحهم وماتساءلوا !!! ، فشل حرسهم الجمهوري المعد بافضل التدريبات وما تساؤلوا ، فشلوا عسكريا وسياسيا وانسانيا في معركتهم مع الحوثي وما تساءلوا عن سبب الفشل؟ اما وان الانتقالي شريك فانه مسؤول او يترك لهم الساحة!!!
فشلوا ويردون ان يستثمروا فشلهم حربا ونصرا في الجنوب ، فشلوا في كل الجبهات وسلموها تكتيكيا للحوثي في الشمال وتريد طرفياتهم ان ينتصروا لهم على الانتقالي في عدن!! هذا هو “بيت القصيد” والهدف ليس الانتقالي بل مشروع الجنوب!!