عادل المدوري

حملات اخوانية حوثية لتشويه المجلس الانتقالي الجنوبي

مغالطة كبيرة يمارسها الإعلام الحوثي والإخونجي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ويصدقها بعض (الناشطين) في وسائل التواصل الاجتماعي وهي أن الإنتقالي مرتهن للخارج ويقصد بـ(الخارج) التحالف العربي وتحديداً السعودية والإمارات.

أولاً: دعونا نوصل الأمور ونعيدها إلى نصابها وأصلها ونسأل ماهي أجندة المجلس الانتقالي الجنوبي وماهي أجندة الحوثي وماهي أجندة الإخوان؟.

أجندة المجلس الانتقالي الجنوبي هي أجندة وطنية تحررية ثورية جنوبية خالصة، وهي قضية شعب الجنوب واستعادة دولته، بينما أجندة الحوثة هي أجندة إيرانية فارسية توسعية في المنطقة، وكذلك أجندة الإخوان أجندة حسن البناء وذبيح الله مجاهد وتورا بورا وهي بالطبع أجندات ليست وطنية.

إذن من هو المرتهن للخارج وينفذ أجنداته؟

ثانياً: عندما نتحدث عن العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي (السعودية والإمارات) فأننا نتحدث عن تحالف أقليمي معلن وشرعي ومعترف به دولياً في أطار مشروعنا القومي العربي ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاون وتنسيق في أطار الإحترام المتبادل والندية لتحقيق الأهداف المشتركة.

ثالثاً: هم يتحدثون عن الإرتهان للخارج على قاعدة رمتني بدائها وأنسلت، وكلنا نعلم أين يوجد الحاكم الإيراني الذي زار حتى مستشفيات النساء وأطلع على حرمهم، وهذا موثق ومنشور في الإعلام وليس إتهام، بينما لا يوجد حاكم عسكري في عدن أو حضرموت يمارس مثل مايمارسه الإيراني بصنعاء وحتى قوات التحالف بالجنوب تحت حماية القوات المسلحة الجنوبية ووجودها مجرد وجود شكلي.

رابعاً: الانتقالي هو الوحيد بين جميع القوى السياسية والعسكرية على مستوى مايسمى (اليمن) أكثر تنظيماً وصلابة ومستقل بقراراته ويمتلك هيئات ويناقش كل خططه ويقرها في إجتماعاته الدورية بعيداً عن الإملاءات الخارجية بينما غيره كل شي يستلموه معلب وجاهز من الخارج.

خامساً : لو كان الانتقالي منبطح للخارج كما يدعون زيفاً، ما قطع الخارج المرتبات والتسليح وحتى التغذية على قواته، بينما تصرف المرتبات والسلاح لبقية التشكيلات العسكرية، ولو أن الإنتقالي منبطح للتحالف ما وقفوا ضده في شبوة ولا يعرقلون حتى اليوم خروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.

سادساً: تتذكرون البيان الذي تلاه نزار هيثم وهو يرتدي البزة العسكرية بعد منع بعض أعضاء الإنتقالي من العودة إلى عدن في مارس من العام 2020 ثم سمح لهم بعدها بالعودة مباشرة، أتحدى الحوثة أو الأخونج يطلعون في بيانات رسمية وبهذه القوة ضد أسيادهم في إيران وتركيا.

مقالات الكاتب