د. خالد القاسمي

مظاهرات ليبيا .. والنفق المظلم

شاهد العالم بالأمس إنطلاق المظاهرات في كل المدن الليبية، من طرابلس إلى مصراته، ومن سبها إلى الشرق الليبي في بنغازي وطبرق

وما أثار إنتباهي هو حرق البرلمان الليبي ومحتوياته من مستندات ووثائق في طبرق، بل ومحاولة هدمة بالجرافات، ومن بين المتظاهرين من يرفع الأعلام الخضراء التابعة لجماهيرية الرئيس الراحل معمر القذافي

وهنا علينا معرفة أسباب إطلاق المسلحين في الزنتان للمجرم المطلوب لمحكمة العدل الدولية سيف الإسلام القذافي، وإنضمامه للجماعة الليبية المقاتلة والإرهابي عبدالحكيم بلحاج

من يتذكر خطاب سيف الإسلام القذافي في بداية الأزمة الليبية 2011 وتهديده لليبيين بقطع النفط والغاز إذا أستمروا في إنتفاضتهم هذا وجه سيف الإسلام في جماهيرية العقيد ، أما سيف الإسلامي الإرهابي هو وجه آخر فقد أطلق من السجون جميع الجماعات الإسلامية في بداية الإنتفاضة وقبلها، وكان من المرشحين الذين تقدموا لرئاسة ليبيا مؤخرا  

ما أريد الوصول إليه أن هذه الجماعية الإرهابية هي من أندست بين المتظاهرين الليبيين وحرقت مقرات الأمن في بنغازي والشرق الليبي ومصراته، وهي نفسها من أقتحمت كتيبة الفضيل بوعمر في بنغازي بالسيارات المفخخة في إنتفاضة 2011

دائما مظاهرات ليبيا ليست نظيفة، وإن كان هناك شعب يطالب بحقوقه في العيش الكريم بعد 11 سنة من العبث وحكم الميليشيات المسلحة

وعلينا أن نعلم أن ليبيا بلد يمتلك ثروة نفطية وغازية هائلة، بالإضافة إلى موقعه الفريد بالقرب من الدول الأوروبية، لذلك التدخلات وتنافس القوى الأجنبية في الشأن الليبي ليست بخافية على أحد

مقالات الكاتب