جلال عمر يكتب:
سلطان مأرب العرادة "الخائف من صواريخ الحوثيين"
سلطان مأرب العرادة، الذي لم يستطع "عبدربه هادي" اقالته او تغييره، أصابه الغرور وتمرد على التحالف العربي وعلى الرئيس، ورفض الاعتراف بقرار نقل البنك المركزي إلى عدن، واستحوذ على موارد ميناء الوديعة البري الجنوبي التابع لمحافظة حضرموت، وحوش الأموال في منزله "شديد التحصين والحراسة".
كان التحالف العربي بقيادة السعودية يمول ويدعم جيش مأرب، ليس لتحرير صرواح ولكن لحماية مأرب على أقل تقدير، تجبر هذا الجيش وظن العرادة ان بمقدوره احتلال عدن والوصول إلى باب المندب، وبدلاً من أن يكون محافظاً لمأرب وحدها سيكون حاكما لشبوة وحضرموت والمهرة وأبين وعدن وكل مدن الجنوب.
اعتقد "ان غزوة خيبر"، ستجعله ينتقل للإقامة في قصر معاشيق او القصر المدور بالتواهي، وسيصبح الحاكم الناهي، وان مجموعة قليلة من الجنوبيين سيعملون على تقديم "القهوة والشاهي العدني له".
قال السعوديون للعرادة :"انت الآن تملك مائتين ألف مقاتل"، نريد تحرير صنعاء، أول على الأقل ممكن توصل إلى أرحب فقط والباقي سيحل بالتفاوض"، شعر العرادة بالإحراج، قال لوزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي، روح بالله اقنع السعوديين يأجلوا تحرير صنعاء لأنا مش جاهزين.
خرج المقدشي لزعم ان نصف القوة (مائة ألف)، ليست أسماء حقيقية وانهم مجرد أسماء في كشوفات وان القوة الحقيقية هي مائة ألف فقط، وان الـ70 % من تلك القوة العسكرية يذهبون لقضاء الاجازات في صنعاء وذمار وصعدة والمحويت، ومن ثم يعودون إلى مأرب.
استهدف الحوثيون منزل العرادة الذي يستخدم كمخزن للأسلحة والأموال التي تأتي من موارد الوديعة ونفط شبوة، وجعل شقيقه خالد العرادة عضو مجلس شورى الإصلاح، المطلوب على قوائم الإرهاب الأمريكية، مسؤولا وحارسا على المنزل المستهدف.
استفاد الحوثيون من قصف منزل العرادة "انهم دمروا مخزون أسلحة ضخم وأموال كبيرة، والهدف المطلوب على قوائم الإرهاب الأمريكية خالد العرادة.
سلطان مأرب يشكو الحوثيين وبشكل ذليل يظهر في تسجيل مرئي يقول إن المنزل المستهدف ما هو الا مجموعة من الحجارة تم جمعها من الجبال، ولكن ماذا بداخل المنزل المستهدف.
بغض النظر عن الهدف والاستفادة الحوثية من هذا القصف، كان العرادة يقدم اعترافا لليمنيين بأنه قد أصبح خائفا ذليلاً لا أحد يحميه من عصابة إرهابية، تستهدف مصادر القوة (تسليح وأموال).
القصف الحوثي لمنزل العرادة، تبدو رسالة حوثية بأن مبادرة الإخوان بشأن مأرب، مرفوضة جملة وتفصيلاً وانه قد فات الآوان على تلك النقاط الأربع التي من ضمنها "الإبقاء على عرادة محافظا لمأرب.
كانت مأرب في مأمن قبل سنوات، لأن من كان تحميها هي قوات التحالف العربي والقوات الإماراتية تحديداً، ولكن العرادة، ظن ان بمقدور "وسم على تويتر"، ان يسقط الصواريخ الحوثيين فوق جبال نهم، حين انجر وراء الإخوان في العداء لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان انسحابها أكبر دليل على أن تدخلها في اليمن، كان هدفه إعادة الأمن والاستقرار لبلد يحكم تجار حروب أمثال العرادة سلطان مأرب، الذي بات اليوم يحدث بلسان الخائف الذي يترقب اقتراب الحوثيين من قصره في مأرب لكي يشد الرحال هربا صوب الجنوب، وليس غازياً، كما كان يعتقد في العام 2019م.