الوحدة اليمنية بين الحلم والكابوس
د. فائز سعيد المنصوري
كانت الوحدة اليمنية حلمًا يراود جميع أبناء اليمن، وكنا – ونحن طلاب في المدارس – نردد في الطابور الصب...
أثبت المجلس الإنتقالي الجنوبي أنه الأجدر والمقتدر لقيادته السفينة المبحرة وإخراجها إلى بر الأمان.. تجلى ذلك من خلال مراجعته الشاملة لمراحله الخمس لتأسيسه بعد تفويض شعبي بمليونيات أربع لرُبان سفينتنا الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي).
من يعمل ويجد ويجتهد حتماً فأن هُناك صعوبات مرافقة لكل أعماله وبهكذا فأن من المسلمات بها إجراء مراجعة شاملة مطلوبة كصيانة لعربات النقل وإن بدت بأنها مازالت تعمل بوتيرة عالية.
رئيسنا وقائدنا البطل والفارس المغوار في ساحات وجبهات القتال (عيدروس إبن قاسم) ومن على منصة أنعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي أعلن بفمه أمام الملاء عن بدء العملية الهيكلية للمجلس الإنتقالي الطائلة لعدد من هيئاته القيادية بما يتوائم وطبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا الغالي الجنوب.
وعن الحوار مع القوى السياسية الجنوبية قال رئيسنا وقائدنا أبو (قاسم) بأن المجلس سيواصل مشوار مابدأ به المجلس الإنتقالي بالتحاور مع كافة القوى السياسية الجنوبية ذلك بهدف تشكيل وفد سياسي موحد خارجياً بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي .. داعياً في الوقت نفسه كافة المكونات الجنوبية الأخرى لمواصلة الحوار مع المجلس الإنتقالي.
مؤكداً بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي سيسعى خلال الفترة القادمة لضم كافة المكونات الجنوبية الأخرى في إطاره السياسي.
هُنا برهنت الأحداث الماضية والحاضرة بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي هو البيت الجنوبي المعمور والركن القوي الضاربة جذوره في أعماق الوطن والمحصن بالإرادة الشعبية الجنوبية وبها نفتخر ونفاخر ونباهي الأمم بكرامتها، بعزتها وبصبرها وثباتها.
يمضي قدماً رُبان سفينتنا الرئيس القائد (عيدروس) ونحن جنده صغيرنا قبل كبراءنا- شبابنا قبل مشائخنا وتقف هاماتنا عالية معانقة مجد الإنتصارات وشامخة كجبل شمسان.
بين قوسين ترتسم أفراحنا في وجوهنا وعلى مسافات قريبة المعلنة عن إستعادة الهوية للدولة الجنوبية.
في شفاهنا تولد بطولة وفي زغاريدنا تعلن دولة كانت بالأمس معلولة ومغلولة بأغلال الإحتلال الهمجي اليمني المتخلف.
غَدُنا سيكبر المكبرون وسيحمد الشاكرون لله ومن ثمَ لرئيسنا وقائدنا (عيدروس) على نعمة الحرية بعد إستلام الدولة من يدي المحتلين وهو صاغراً سلماً أو حرباً ونحن لها جاهزون.
سيهزم المحتل اليمني وسيبكي كما بكينا، وسيشيع جثامين أبناءه كما شيعنا جثامين
الأُلوف المؤلفة لشهداءنا الأبرار – خذوها منا على بلاطة ولكي نوفر عليكم عناء البحث والتفسير في كل حرف وكلمة كُتبت بأن الإحتلال اليمني لن ولم يسلم أرضنا في جولات حوار وإنما سيسلمها بجولات كر وكر حتى نبلغ باب اليمن كمحتلين وهُنا سيبوس أيادينا ويقبل أقدامنا والحليم تكفيه الإشارة.