شائع بن وبر
الأبناء..بين مطرقة التطور التكنولوجي وسندان تقصير أولياء الأمور
في ظل التطور التكنولوجي الكبير والانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي بين أوساط الشباب وصغار السن أصبح تربية الأبناء أكثر تعقيدا، حيث ما كان يصعب الحصول عليه سابقاً صار في متناول اليد بسهولة، بل و أصبح من الأساسيات التي لابد أن يمتلكها فيكتسب منه ظواهر سلبية تؤثر على السلوك مما يجعل التربية على المحك.
لا يختلف اثنان على أنّ تربية الأبناء تتعرض للتقصير من أولياء الأمور ربما نتيجة انشغالهم بتوفير متطلبات الحياة في ظل الوضع الإقتصادي الهش الذي تمر به بلادنا ولكنه ليس مبرر مقنع طالما أنّ السلوك غير سوي وصل إلى درجة الشذوذ عن المجتمع .
في نفس الوقت يؤمن الجميع بأن تربية الأبناء فيها صعوبة كبيرة وتحتاج إلى مراقبة ومتابعة ونصائح وتصرف بعقلانية ومرونة لا قساوة مفرطة حتى لا يتم فقدان السيطرة ويصبح الهروب والضياع الكلي هو النتيجة المتوقعة .
غير أن اعطاء الأبناء الحرية المطلقة دون ضبط إعدادات تصرفاتهم والاكتفاء بالصمت دون ابداء النصيحة على أقل تقدير، خطأ فادح سينعكس سلباً على السلم العائلي حيث سيتمادى في تصرفاته السلبية التي ستتطور إلى أبعد مما يتوقعه كالدخول في عالم المخدرات و التنظيمات المشبوهة وغيرها .
في الأخير يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم ومراقبة تصرفاتهم وتحذيرهم من رفقاء السوء بعيداً عن الإفراط في القساوة، فكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته .
و دمتم في رعاية الله