الجنوب والهدنة السعودية

فقد الشماليون كل الافضليات التي كانت بيدهم من وحدة وجمهورية وصولا للشمال نفسه، بسبب متاجراتهم الكاذبة بهذه الشعارات فيما كل همهم وظائف شخصية ومصالح عائلية وسيطرة شللية.
استعاد الجنوبيون أفضلياتهم التي بنوها بالنضال والتضحية والصبر من 2007، وتوجوها بالدم والجهد والتعاضد والمناطقية والوطنية والدين ضد كل مامثله الحوثي من شر مباشر ذاتي وغير مباشر مماقد يمثله شمالا في 2015 وصولا الى 2017 بتأسيس الانتقالي و2019 باسقاط جيوش الكيد والفيد وصولا الى 2020 بواقعة العلم الحاسمة التي منعت فوضى شبوة من اعادة تلك الجيوش الى عدن ثم تحرير شبوة من جديد من سلطة الفيد ومسلحي الحوثي معا.. ثم مسيرة العمل السياسي الخارجي باتفاق الرياض وتجاوز مأزق الحاجة السعودية لتسويات الشرعية الجديدة عبر مجلس القيادة.
كل هذه الانجازات والافضليات المكتسبة اليوم بحاجة لحماية من الجنوبيين انفسهم، فلم يعد أمامهم خصوم يعبه بهم..
الهدنة ستحرر السعودية من الحاجة للشرعية، وهذا سيقلل من قدرة نخب الشعارات اليمنية والدولية على ابتزاز الرياض.
التحدي عند الجنوبيين حتى لايكرروا خطايا نخب الشمال.. فالاوطان شعارات كبرى ان استخدمت في معارك صغيرة ومصالح شخصية وتوجهات شللية تنهار وتتفتت.
الاوطان والاديان مبادئ كبرى.. حين يتاجر بها بضعف وهوائية وانتهازية تعاقب من يفعل بقسوة فيخسر الجميع..