سامي الخضر
جامعة ابين الخدج ... جامعة للشفط واللهط
إنشاء جامعة في محافظة ابين الجريحة المكلومة شيئ يرفع المعنوية لتلك المحافظة
لكن تعارضنا هنا ان تستخدم تلك التسمية او المنجز الحضاري فقط للشفط واللهط لحساب العاملين عليها
اصبحت ميزانية ماتسمى بجامعة ابين تستنزف إلى حساب جيوب العاملين عليها بداية من رئيسها الذي كان بالامس لايمتلك شيئ بل والديون تغرقه اصبح اليوم يمتلك البيوت الفارهة في أكثر من مكان وسيارة آخر موديل مثلما اخبرني احد الدكاترة بالجامعة انه مستعد أن يحضر صورا تثبت ذلك ولكنه تراجع ولا ادري هل السبب إن ضميره حطه ببراد ولم يعد يؤنبه مثلما كان يقول بأنه لن يسكت عن الفساد وأنه سيفضحه وأنه وأنه والان قد خرس تماما لربما يكون قد حصل على شيئ مقابل هذا الصمت المفاجئ
ايضا كان هناك كثير من المناوئين لتلك العمليات الاستنزافية لمخصصات ماتسمى بجامعة ابين والتي هي عبارة عن صفوف دراسية كانت موجودة من سابق ومن ثم تم تجميعها من هنا وهناك ليعلن بأن ابين لديها جامعة مثل بقية المحافظات لها ذاتها وخصوصيتها وميزانيتها والتي تذهب هباء منثورا
استطاع رئيس الجامعة استقطاب المناوئين له بأن يهبهم ترقيات وترضيات وتسويات لايستحقونها وتعيينات لمن يريد كسبهم حتى وان لم يكونون جديرين بها وعلى حساب أبناء المحافظة البائسة
ايضا هناك مثلا يقول اطعم الفم تستحي العين وهذا تم تطبيقه بحذافيره عندما فتح لهم قسم دراسات عليا ومناقشين يحصلوا على الشيئ الفلاني من الدارسين مبالغ مالية عند اشرافهم عليها وموائد من الزربيان كل حسب امكانيته وبهذا كسب الرجل معارضيه بامساكه بنقطة الضعف التي يتصف بها الكثير للاسف الشديد فيتخلوا عن مواقفهم ومبادئهم مقابل ذلك وصارت الجامعة وكأنها ملكية خاصية يعين من يشاء ويعزل من يشاء وفق هواه
الجامعة الخدج لازالت بالحضانة إن لم يأتي من يهتم بها ويعتني بها من الكفاءات والنزاهات فلا شك أنها ستنتهي قبل أن ترى طريقها إلى النور